للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ١٩٠٠ م ذبحوا شيخ الأسرة الحاكمة في البحرين مع عدد من أتباعه عند بئر ابن عقدان في بر الظهران حيث كان يمارس رياضته، وفي سنة ١٩٠٢ مزقوا قوة تركية بجانب العقير، وفي سنة ١٩٠٥ شنوا هجومًا غادرًا على قوارب البحرين في خليج حويقيل في بر القارة، وفي سنة ١٩٠٦ أعادوا فعلتهم الجريئة ضد الأتراك في نفس مكان سنة ١٩٠٢ وتحت نفس الظروف إلى حد بعيد.

[نشأة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود]

ولد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود عام ١٨٨٠ م وأمه سارة بنت السديري.

قال فؤاد حمزة عن ميلاد الملك عبد العزيز: "ولد عبد العزيز في الرياض في ذي الحجة عام سبع وتسعين ومائتين وألف للهجرة، في ديسمبر عام ثمانمائة وثمانين وألف للميلاد" (١).

خرج الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وابنيه محمد وعبد العزيز وابنته نورة وعبد اللَّه بن جلوي لديار آل مرة حيث وجدوا عندهم الأمن والمنعة، في وقت كانت أغلب القبائل قد تخلت عنهم مخافة بطش ابن رشيد حاكم نجد آنذاك ومكث مع آل مرة حوالي أربع سنوات، وعن نشأة الملك عبد العزيز قال الزركلي: اتجه الإمام عبد الرحمن إلى البادية، يلتمس مأوى ينأى به وبمن معه عن العدوان.

ولما صار في عرض البر، استشعر من القبائل المخيمة في المناطق القريبة من الرياض ذعرها الكبير من كبير آل رشيد إذ هي آوت كبير آل سعود، فانطلق بمن معه موغلا في منازل آل مرة والعجمان بين يبرين والأحساء (٢).

ويقول روبرت كيسي: "وعندما طرد آل سعود من موطنهم في الرياض عام ١٨٩١ م لاذوا بالفرار إلى الربع الخالي، وكانت هناك روابط وصلات تربطهم بقبيلة آل مرة التي كانت تجوب قفار منطقة الربع الخالي" (٣).


(١) قلب جزيرة العرب، فؤاد حمزة ص ٣٦٧، وذكر أن الملك عبد العزيز توفي في نوفمبر ١٩٥٣ م.
(٢) شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، تأليف خير الدين الزركلي ج ١ ص ٢٦.
(٣) كتاب المملكة ص ٤ للمؤلف روبرت كيسي ترجمة دهام العطاونة.

<<  <  ج: ص:  >  >>