وبعد جلاء العثمانيين عن سيناء وبلاد العرب عامة ظهر الشيخ صبح أبو عيطة من الدهيمات ثم خلفهُ ابنه عيد صبح أبو عيطة ولُقِّب بالعمدة واشتهر بعده سِلْمي أبو زماط.
وأذكر من قضاة قبيلة السواركة: ابن زارع، وسلامة بن عراده، ومسلَّم بن شديد، وعلي بن خلف.
ووسم السواركة العمود على ورك البعير الأيمن أو الزناد على ورك الناقة الأيمن.
[ما قاله الباحثون والمؤرخون عن قبيلة السواركة العدنانية]
يؤكد الباحثون أن السواركة هاجروا إلى شمالي سيناء في القرن الرابع عشر الميلادي، أى أن لهم ما يزيد عن ستة قرون في شرق العريش، وقد استطاعت هذه القبيلة أن تمد سلطانها على منطقة الرمل في شمالي سيناء وتعدَّت ذلك إلى شمالي هضبة التيه نفسها حتى إن العلماء الفرنسيين الذين كانوا مع الحملة الفرنسية أيام غزوة نابليون بونابرت عام ١٧٩٨ م لمصر وكان على رأس هؤلاء العلماء أميديه جوبير الذي كتب بالفرنسية كتاب "وصف مصر" الذي ترجمه الأستاذ المصري زهير الشايب فقد قال عن السواركة: إن بلادهم تمتد من شمالي سيناء حتى جبل الطور مجاورون لأرض الترابين بل إن قسمًا منهم كان يعيش في وادي غرندل أو حول غزة ويقومون برحلات إلى داخل مصر، ولكن هذا الاتساع في أراضي السواركة انتهى في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي على يد قبائل الترابين والأحيوات والتياها الذين تكاثروا في هضبة التيه بوسط سيناء، وعند امتداد نفوذ محمد علي باشا حاكم مصر في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي إلى سيناء ومن ثم قيامه بإخضاع القبائل البدوية في سيناء وفرض عليهم تحصيل الضرائب من مركز قطيَّة على الساحل الشمالي، فقد ترك السواركة مساكنهم الأولى على مشارف التيه واحتفظوا بشريط رملي ضيق على ساحل البحر المتوسط، وكما تركوا نهائيا منطقة خان يونس بفلسطين، ويعيش السواركة في وادي العريش حيث تكثر المياه والنخيل ويزرعون الوادي خلال فصل الربيع حيث تهطل الأمطار. وذكر نعوم شقير في تاريخ سيناء أن السواركة يسكنون بلاد العريش، أي القسم الواقع بين خط الحد الشرقي من بئر العبد، وقال أهم أملاكهم في الداخل الجورة وهم أكثر