للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنو تميم يشتركون في فتح الهند (١)

اشتركوا في فتح الهند، لما ولى الحجاج بن يوسف العراق ولى سعيد بن أسلم الكلابي مكران وفي ذلك الثغر خرج عليه ثائران علافيان من- قضاعة فقتلاه، فولى الحجاج/ مجاعة بن سعد التميمي فغزا مجاعة وغنم وفتح طوائف من قناديل ثم أتم فتحها ابن القاسم ومات مجاعة بعد سنة بمكران فقال الشاعر:

مامن مشاهدك التي شاهدتها … إلا يزينك ذكرها (مجاعا)

وممن شاركوا في فتح الهند (عبد الله بن سويد التميمي) أسلم صغيرًا وكان من المجاهدين في سبيل الله، وهذا نموذج من شعره في فتح الهند:

ألا هل أتى الفتيان بالسند مقدمي … على بطل قد هزه القوم مقدم

شددت له أسري وأيقنت أنني … على طرف المهواة إن لم أصمم

[بحث عن لصوصية بعضهم]

ذكرنا فيما تقدم إشارة عن بعض من نوادر قواد ورؤساء وقضاة بني تميم في شدة بأسهم في الحروب ومصارعة الحياة في الرخاء والشدة. وها هنا نورد قصة لثلاثة من بني تميم في حياتهم الاجتماعية حتى توفوا.

[١ - السليك بن السلكة]

جاهلي وقد امتاز بسرعة العدو أي (عداء) وكان أسود البشرة مضرب المثل في القوة والشجاعة وشدة البطش والبأس والفتك بالأعداء إلا أنه كان واحدًا منهم وكان يتميز بصفة يختص بها دون رفيقيه وكان من أغربة العرب (٢) وهو من بني سعد بن زيد مناة بن تميم.


(١) انظر: المصدر السابق ص ٢٦٠.
(٢) أغربة العرب: هم السود منهم: أشباه الغربان وأشهر هؤلاء الغربان في الجاهلية عنترة بن شداد وخفاف بن ندبة وأبو عمرو بن الحباب والسليك بن السلكة وهشام بن عقبة بن أبي معيط إلا أنه كان مخضرما، ومن الأغربة الإسلاميين عبد الله بن خازم وعمير بن أبي عمير وهمام بن مطرف ومنقر بن وهب ومطرف بن أوفى وتأبط شراً والشنفري المشهور: خ: انظر: بني تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ ص ٢٦١

<<  <  ج: ص:  >  >>