لقد ساهم آل العصفور في منتصف القرن التاسع عشر ميلادي في إعادة بناء مسجد النصف، والذي أسسه بطي آل بطي عام ١٧٧٦ م، حيث قام كل من آل نصف وآل عسعوسي وآل عصفور في إعادة بناؤه وذلك عام ١٨٦٧ م.
[السرحان]
[نسب القبيلة]
من كلب بن وبرة بن قُضاعة من القحطانية.
ما ذكره النسابون والمؤرخون عن السرحان:
[أولا: ما ذكره عاتق بن غيث البلادي في معجم قبائل الحجاز]
قال: السرحان بكسر السين المهملة، والنسبة إليهم سرحاني: بطن من الأصبع من كلب بن وبرة من قُضاعة، كانت ديارهم ديار قُضاعة الشمالية للحجاز ثم دخلوا الشام فصارت لهم قوة ومنعة في إقليم حوران، فكانت في القرن العاشر الهجري من أقوى قبائل حوران وأعظمها سلطانا، وكانت على رأس حلف قبائل كبيرة تدعى أهل الشمال ويضم قبائل العيسى والفحيلي والفضل.
وفي حوالي سنة ١٦٥٠ م نازع السردية بزعامة محمد المهدي سيادة السرحان، فاقتتل الطرفان قتالا عنيفا، سقط فيه عدد كبير من القتل فآلت سيادة المنطقة الممتدة من دمشق إلى البلقاء بعده إلى المحفوظ السردي، ثم انفصل العيسى والفحيلي عن حلفائهم السرحان، فتضاءلت قوتهم وتزعزع سلطانهم، وأصبحوا مرغمين على الرحيل من حوران، ثم خرج السرحان من حوران حوالي عام ١٦٥٠ - ١٧٠٠ م ونزلوا الجوف، بعد أن اغتصبوه من أصحابه وشرعوا في بناء مجدهم الغابر، الذي قضى عليه المحفوظ السردي في حوران، غير أن السرحان رغم عودتهم إلى ديارهم الأصلية لم يستطيعوا بناء ذلك المجد لأن الرولة (من عنزة) قد صاروا قوة تنازع على السلطة هناك حتى أسست دولة في أوائل هذا القرن متحدية بها سلطة ابن رشيد أمير