[الأشراف آل إبراهيم بن محمد السمهودي الحسني "قاضي تبوك"]
تعتبر هذه العائلة الكريمة من العائلات العريقة في منطقة تبوك ومنها أسر في جدة والمدينة المنورة والرياض، وهي من فروع الأشراف الحسنيين، مؤسسها الشريف إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحسني القاضي قدم إلى مدينة تبوك من المدينة المنورة، حيث جدهم الشريف عبد الرَّحمن بن عبد الله الحسني السمهودي مفتي السادة الشافعية، وأخيه نور الدين علي بن عبد الله الحسني السمهودي عالم ومؤرخ المدينة المنورة، ومنهم أئمة وخطباء المسجد النبوي الشريف، ويعد علي السمهودي من أشهر المؤلفين القدماء عن المدينة المنورة في كتابه (وفاء الوفاء) فاهتم اهتمامًا كبيرًا بوصف معالم المدينة سواء المعالم الموجودة في زمانه أو المعالم التي ما زالت قائمة، فحاول أن يتتبع آثارها مثل المساجد التي صلى فيها رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم تعد قائمة وتحديد حجرة السيدة عائشة (أم المؤمنين) والمنبر النبوي كما كتب عن الأحداث التاريخية، وركز على التاريخ القديم، فنقل الروايات المختلفة عن تأسيس يثرب، والقبائل التي استوطنتها وسرد أخبارها في الجاهلية، كما سرد أخبار المدينة في العهد النبوي، وكتابه مهم جدًا في دراسة معالم المدينة المنورة الطبيعية والعمرانية لتوسعة وتدقيقه وشموله، وقد قال فيه الشيخ إبراهيم بن أبي الحرم الشافعي:
من رام يستقصى معالم طيبة (١) … ويشاهد المعدوم كالموجودِ
فعليه باستخلاص تاريخ الوفا … تأليف عالم طيبة السمهودي
ومن مؤلفاته: وفاء الوفاء، وجواهر العقدين في فضل الشرفين، والإفصاح في مناسك الحجِّ، وأمنية المعتنين بروضة الطالبين.
وتوفي في عام ٩٢٢ هـ، و أوقف عقارات من بيوت ونخيل منها الدار الكبرى التي بقرب باب الرحمة والحديقة السمهودية بخط الصاغة والدار التي تحت المنارة السليمانية
(١) طيبة: المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.