للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عائلة البغيل بصعيد مصر من جعفر الطيار بالحجاز]

من أهم وأشهر عائلات العرابا المدفونة غرب البلينا بمديرية جرجا (سوهاج)، نزح جد هذه العائلة المؤسس من بر الحجاز (١) من منطقة المدينة المنورة كما تواتر عند كبارهم وهو مرزوق البغيل الذي عُرف بالكرم والشجاعة، وأنجب علي البغيل الذي ذاع سيطه وعلت شهرته وأنجب الكثير من الأبناء منهم أبو الحسن وحسن وحسين والبطلان وجوده وعبد الصمد البغيل فارس الفرسان الذي لا يشق له غبار؛ حيث شهد له الداني والقاصي وذاع صيته بين العربان وتمرد على الحكومة الفاسدة في ذلك الوقت بسبب ظلمها للفلاحين وفرض الجباية والضرائب الباهظة وكان دائمًا يناصر المظلوم ويرافقه في تمرده على الحكومة إخوته وأبناء عمومته عبد اللطيف رشيدي وأحمد رشيدي وعاونه في تمرده بعض القبائل المتحالفة معه، وكان شعارهم الذي تغنت به القبائل: "بغيلي خاص متحزم بالرصاص يضرب ما يخاف"، امتد تمرده سنوات أذاق فيها الحكومة شر الهزائم وفي النهاية جاءت حملة خاصة من القاهرة سنة ١٨٧٩ م تعاونها بعض القبائل الموالية للحكومة وتم محاصرة البلدة فترة طويلة خاضوا خلالها حربا ضارية كانت تسمى بيوم الغارة تغلبت عليهم الحكومة في النهاية وتم إعدام عبد الصمد ونفي حسن وحسين والبطلان وعوائلهم وبعض أفراد من القبائل المتحالفة معه إلى السودان، وظل أخوهم أبو الحسن لأنه كان من حفظة القرآن وأخيهم جودة ومن نسل أبو الحسن ابنه محمد الذي أنجب كثيرًا من الأبناء منهم: أبو الحسن من الأعيان، والحاج حسين البطل الحمام، والحاج سيد من حفظة القرآن، والحاج حسن والحاج عبد الصمد وعلي، ومن أشهر رجال القبيلة الآن المهندس جاد أبو الحسن مدير عام بالجامعة والمهندس محمد حسين مدير عام بالصرف الصحي، ومحمد حسن مستشار بالتربية والتعليم، وعبد العظيم السيد مدير


(١) يذكر الرواة من عائلة البغيل أن نزوج جدهم المؤسس من بادية الحجاز شرق ينبع كان برفقة آل الخطيب وغيرهم من الفرسان وأكثرهم من الأشراف، وذلك لمقاومة الفرنسيين في صعيد مصر أيام الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابارت واستقر الكثير منهم في سوهاج وقنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>