للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن شرعان الهاجري أن يقوم قاسم بحشد قوة بحرية تقطع الطريق على السفن المحملة بالبضائع وتستولي عليها، وبدأ قاسم ومن معه بشن الغارات على السفن في الخليج العربي وكانت تعود ملكيتها إلى البحرين وأبي ظبي وبريطانيا ومع ازدياد هذه الغارات في الخليج بدأت بريطانيا وكذلك تركيا بالاتصال بقاسم بن محمد بن ثاني.

وفي جمادى الأولى ١٢٨٨ هـ/ ١٨ يوليو ١٨٧١ م أبرق "بيلي" المقيم البريطاني في بو شهر بأن قاسما تعهد برفع العلم العثماني على الدوحة وعين من قبلهم في منصب قائم مقام ولكن هذه العلاقة لم تستمر بين قاسم والدولة العثمانية (١). ففي ١٢ رجب ١٢٨٠ هـ/ فبراير ١٨٩١ م وردت أخبار من وكيل البحرين البريطاني بوقوع انشقاق بين قاسم والسلطات العثمانية، وذلك عندما اعترض قاسم على إقامة مركز جمارك في البدع وعندما أصر العثمانيون على إقامة هذا المركز قدم قاسم استقالته كقائم مقام قطر، ولم تقبل السلطات العثمانية استقالته ولكن مع إصرار قاسم على الاستقالة عينوا بدلا منه قاسم بن عبد الوهاب الفيحاني من قبيلة سبيع من فخذ الفياحين ولد في بلدة الفويرط في شمال قطر، وهو من الشخصيات المعروفة ومن كبار تجار اللؤلؤ في قطر، وكان من فرسانه المشاهير عندما حكم قطر محمد بن أرشيد آل زايد الهاجري وله ذرية في الكويت، ولكن مخططهم هذا بتعيين قاسم الفيحاني قائم مقام قطر لم ينجح وقرروا أن يرسلوا ١٠٠٠ جندي عثماني إلى البدع للتعامل مع قاسم بن ثاني وضبط شؤون المنطقة وذلك في شعبان ١٢٩٠ هـ/ مارس ١٨٧٣ م (٢).

معركة الشقب (٣):

قام والي البصرة بزيارة البدع في شعبان ١٣١٠ هـ/ فبراير ١٨٩٣ م ولم يستقبله قاسم، وحين أرسل الوالي لقاسم يستقدمه باذلا له الأمان أرسل له أخاه أحمد لتسوية الأمر ولم يقبل الوالي بل أصر على حضور قاسم بنفسه، ورفض قاسم الأمر وأرسل إليه أحمد أخاه مرة أخرى في جمع من أعيان قطر، وعلى


(١) ج. ج لوريمر ج ٣ تخ ص ١٢٥٦، الحياة الإدارية في سنجق الأحساء العثماني د / حمد العيدروس ص ٧٩.
(٢) الشئون القطرية ص ١٩٥ الحياة الإدارية في سنجق الأحساء العيدروس ص ٨٠.
(٣) الخليج العثماني فردرك انسكويي ص ٥٨ ص ١٤٤ .. ج. ج لوريمر ج ٣ ت ص ١٢٤٨ - ١٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>