(٢) ذكر القلقشندي في صبح الأعشي: أن بُجيلة اسم أم القبيلة نسبوا لها. (٣) الرأي الثابت أن الذي جمع بُجيلة هو جرير بن عبد الله أحد أصحاب النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد أصبح سيد القبيلة بسبب ذلك، وذكر ابن حزم في الجمهرة أن جريرا هو الشليل بن مالك؟ وقال صاحب حماة: أنه كان يقال عن جرير هذا يوصف الأمة لحسنه وجماله، وقال فيه أيضًا: لولا جرير هلكت بُجيلة .. نعم الفتى وبئس القبيلة!! وقد نافر جرير هذا رجل من اليمن إلى الأقرع بن حابس التميمي حكم العرب فقال: يا أقرع ابن حابس يا أقرع إنك إن يُصرع أخوك تُصرع. وقد جعل نفسه له أخًا وهو عدناني (يؤكد انتماء بُجيلة للعدنانية)، والسبب الحقيقي لجمع بُجيلة من القبائل التي تفرقت فيها هو حرب الأعاجم بفارس بسبب مصيبة الجسر وهي المعركة التي خسر فيها العرب أمام الفرس أثناء قتالهم في الفتح الإسلامي أيام الفاروق عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. وكان ذلك عام ١٣ هـ، وحين ذلك قدم وفد من اليمن في ركب من بُجيلة فيه عرفجة بن هرمثة وهو سيد بُجيلة ذلك الوقت وهو حليفًا لهم من الأزد، ومع عرفجة جرير بن عبد الله البجلي فكلمهم عمر بن الخطاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. وقال: إنكم علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم المسلمين في معركة الجسر بالعراق، فسيروا إليهم وأنا أخرج إليكم من كان منكم متفرقًا من بُجيلة في بطون العرب فأجمعهم إليكم، قالوا: نفعل يا أمير المؤمنين، ثم بعد جمعهم أمَّر على بُجيلة جرير بن عبد الله، فسار إلى الكوفة للقتال بمن معه إلى جانب جيش العرب المسلمين. (٤) من أشهر قبائل بُجيلة (بنو مالك) وتقطن في السراة جنوب الطائف بين بلاد بلحارث شمالًا وزهران جنوبًا (سراة بُجيلة قديمًا) وهذا في بلاد عسير بالمملكة العربية السعودية.