للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقعة التويم]

وفي سنة (١٠٦٣ هـ) كانت وقعة بين الشبول وأهل التويم في سدير بنجد، قتل من أهل التويم عدد كثير (١).

والشبول بطن من بني علي من حرب.

[بنو حرب يهاجمون المدينة المنورة]

وفي اليوم السابع والعشرين من رجب سنة (١٠٨٠ هـ) وقع بين عسكر المدينة وبين العرب (٢) قتال زاغت فيه الأبصار، وكان من العصر إلى غروب الشمس وفي الليل تفرق الجمعان وباتت عساكر المدينة في خوف وحذر، وقد قتل من العرب نحو خمسة عشر رجلًا، حفرت لهم حفرة نحو السبيل فدفنوا فيها، وقتل من أهل المدينة حران وعبدان، هذا ملخص من قول العصامي (٣)، ويردف العصامي: وهؤلاء العرب من قبيلة تعرف بحرب، ولم نعلم حربًا هذا جدهم لمن ينسب، وإلى أي جيل يحسب. وهم جمع كبير يشتمل على قريب من خمسين فخذًا كل فخذ يشتمل على جماعة لهم جد خاص وعليهم الدرك في حفظ الطريق من عسفان إلى المدينة الشريفة.

والشيخ الذي جماعهم عليه يسمى أحمد بن رحمة. وفي الصباح التالي أرسل أمير المدينة إلى شيخ حرب بالزمان فتوجه إليه ومعه جمع من قومه، فجمل الفريقان يختصمان، ويدعي كل منهما على الآخر بالبدء بالعدوان، على يد الأفندي وشيخ الحرم والأعيان. فأصلحوا بينهما وانقطع النزاع عنهما، وألبس


(١) عنوان المجد في ج/ ١، ص ٦٦.
(٢) كتاب الحجاز الأول يعبرون بكملة العرب عن البادية ولا زالت الكلمة في عامة أهل الأردن، أما النجديون، فيقولون: المسلمين، يعنون بها أتباعهم.
(٣) ج ٤ - ص ٥١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>