طريق هجرة قبائل قحطان من اليمن والسراة إلى نجد ويترجح عندي أنهم من الأزد.
وآل زايد من الدواسر يتفرعون إلى ثلاثة أبناء هم عامر وصهيب وسالم، ولكل واحد من هؤلاء الثلاثة أفخاذ وعشائر كثيرة جدًّا، ولكل بطن أمير كابن نصار وابن هذلول وابن هذَّال وابن حفيظ وابن معجب وابن قينان وابن عواد وابن عريمة وابن درعان وابن نادر وابن روية وابن وقال وابن مصبيح والهلقمي، وإذا تجمعت الألوية فأمير الكافة ابن قويد، وأشهر حاضرة الدواسر - السدارا - ذرية أحمد بن محمد السديري وهم أهل الغاط من بلدان سدير وهم من بطن البدارين، وهم أخوال الملك عبد العزيز آل سعود وبعض أنجاله، وفيهم كرم وفضل وقائمون بأعمال جليلة في الدولة السعودية. والدواسر مفرقون في أنحاء الجزيرة العربية والعراق وعُمان والبحرين ونجد، وأما بلادهم الأصلية فحدودها من الشرق الربع الخالي وهناك يجاورهم قبائل الصيعر، ومن الجنوب النفود ويجاورهم قبيلة يام القاطنة في نجران، ومن الغرب قور الشريف ويجاورهم من القبائل قبيلة سُبيع، ومن الشمال قني ويجاورهم قبيلة قحطان، عاصمة قبيلة الدواسر سابقًا - اللدام - والآن العاصمة - الخماسين - ووادي الدواسر من أكبر وأخصب أودية الجزيرة العربية وفيه من العيون الغزيرة والأثمار الوفيرة وهو آتٍ من الغرب إلى الشرق وأعلاه قرية القرعة واسفله بلد السليل، وأهله بادية وبعضهم حاضرة، وقال بعضهم: الدواسر بطون وأفخاذ متفرقة، عنهم بعُمان والبحرين وقطر والكويت والعراق ونجد، وبلادهم الأصلية الوادي والأفلاج، ومنهم حاضرة وبادية، وهم شجعان أشاوس كما وصفهم بذلك (أمين الريحاني) المؤرخ المعروف، ومن مفاخرهم الوفاء ومن وفائهم أن أحدهم ليبلغه أن رجلًا استجار به، وعسى أن يكون نائيا عن داره فيصاب ذلك الرجل فلا يرضى حتى يأخذ بثأره أو يفنى القبيلة التي أصابته، وأنه ليلجأ إليهم المجرم المحدث عن غير معرفة ولا قرابة، فتكون أنفسهم دون نفسه وأموالهم دون ماله. انتهى.
[ب - وذكر المغيري في المنتخب عن الدواسر التالي]
قال: إن الدواسر هم من الأزد والأزد كانت تقيم في اليمن عند سد مأرب