ذكر في إحدى وثائق الدير أنه في يوم ٢٣ شعبان ١٠١٨ هـ عقدت جلسة تعرف بالشورى بين رهبان الدير في عهد الأسقف كيريو واصف وبين مشايخ الصوالحة وأولاد سعيد والعليقات في ديوان الشيخ منصور ابن الشيخ صيام العايدي في البرقوقية (١) بمصر وهو من باشاوات مصر ومختص بنقل الحجاج والإشراف عليهم، وأسباب انعقاد الجلسة هي شكوى من رهبان الدير إلى الشيخ منصور العايدي من العشائر في واقعة قتل الراهب أنطوانة مخالي، والسبب هو أن أحد رواد الدير كان معه كتيب يقرأ فيه فساله أحد البدو من الصوالحة من أين جئت بهذا الكتيب؟ فقال الزائر: من الراهب أنطوانة مخالي، وسحبوا الزائر، على الراهب أنطوانة واعترف الراهب هو الذي باع الكتيب على الزائر وقد شرح كبار القبائل أسباب قتل الراهب وهو سبب هذا الكتيب وما فيه من إهانات في الفروع سمى في فرع العشيرة الذين جدهم واحد معروف ومدوَّن بديوانكم من أين أتت العشيرة ومن فروعها ومشهر من دخل معها بتحالف، وقال الراهب خطأ في فروعها، وقال هذا جاء من شرق وهذا جاء من غرب وهذا جاء من شمال بالكذب وبعد الاطلاع للشيخ منصور العايدي على الكتب المدونة في ديواننا من قص صحيح عن القبائل من أين أتت ومن معها من فروع دخلت بتحالف ومدونة في وثائق الدير بتاريخ ٧٧٨ هـ موافق ١٣٧١ م ومدونة بعقود أخرى في ٢٠ جمادى الآخرة عام ٨٠٠ هـ الموافق ١٣٩٧ م، وأن أي كتاب يصدر بيانات غير البيانات المدونة في ديواننا أو غير البيانات المدونة في دفتر الأم المختص بقبائل الطوَّرة يكون مزور وكاذب مثل كتاب الراهب أنطوانة مخالي وقد غير فيه أسماء الفروع وغير التواريخ المدونة بديواننا وجميع ما كتب الراهب أنطوانة مزوَّر وكذاب في ما قاله، وقال الأسقف كيريو واصف: إن الراهب أنطوانة مخطئ وكذَّاب في ما قاله في الكتيِّب، ووعد الأسقف كيريو واصف أن لا يتكرر مثل هذ الخطأ الفادح مرة أخرى ومنع إصدار هذا الكتيب وإتلافه من كتب الدير، وطلب الأسقف إذا حضر