ففي فتح مكة والطائف وحصار جدة ومعركة "الرغامة" المشهورة شارك من هذه الأسرة عدة رجال من آل صفيان، ومنهم عبد العزيز بن محمد بن ناصر الصفيان، وسليمان بن محمد بن ناصر الصفيان، وكذا سعد بن عبد الله بن أحمد المبكي الصفيان، وعلي بن محمد الصفيان الذي شارك في فتح عسير واليمن ونجران، وحمل مريضًا إلى الرياض، وتوفي فيها، وكذلك عبد الله بن حسين الصفيان.
سماتهم الخلقية وما عُرف عنهم:
عُرف عن أسرة آل صفيان الكرم والمروءة والوفاء، والصلاح والتقى وشدة الخوف من الله، وكان الكثير منهم في سلك الحسبة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والآذان والإمامة، وجباية الصدقات تحت راية الإِمام في مختلف المناطق، كما كان لهم إسهام في أعمال البر من إعمار المساجد وتخصيص الأسبال والوصايا.
كما عُرف عنهم البر والإحسان وحسن الضيافة .. وتحمل الديات، كما هو معروف عن أسلافهم من قبيلة شمَّر.
كما عرف عنهم الصراحة والصدق والشفافية والجرأة في الحديث والشجاعة في الحق، ونصرة الضعيف والصلح بين النّاس، وعرف عنهم التسامح والتنازلات عن الحقوق في المعاملات؛ مما جعل لهم محبة وتقدير لدى الجميع ومجالسهم مفتوحة وضيافتهم لا تمل فلهم بهجة وحظوة من المجتمع السعودي.
كما لآل صفيان مبادرات ووقوف لمن طلبهم المعونة حتى أن البعض منهم يستدين على ذمته ليلبي طلب الغير ويسد حاجته، ويتحمل الديون على نفسه. لذلك كانوا محل تقدير وحظوة عند أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء ووجهاء المجتمع.
[لمحة موجزة عن هذه الأسرة وفروعها]
يبلغ عدد هذه الأسرة في الجملة زهاء ثلاثة آلاف فرد من ذكور وإناث وتتفرع هذه الأسرة من ثلاثة فروع وهم: آل عمر، وآل عيسي، وآل غانم.