للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٧ - قبيلة جعفي]

وهم بنو جعفي بن سعد العشيرة بن مذحج.

وهم رهط الصحابة: يزيد بن مالك بن عبد اللَّه الجعفي وأبناءه سبرة، وعبد الرحمن.

كانت مساكنهم ومزارعهم على ضفاف وادي (جُردان) بضم الجيم وسكون الراء آخره نون على وزن فعلان، هكذا ضبطه الإمام نشوان الحميري في كتابه شمس العلوم.

وجردان يقع في الشرق من (اليمن الجنوبي) وهم من ممالك الواحدي، وبلاد الواحدي معروفة في التاريخ القديم، وهي من مخاليف حضرموت، وتبعد عن عدن إلى الشرق بـ (٢٠٠) ميل تقريبًا.

وتصب مياه وادي جردان في الساحل الواقع غربي حضرموت، وقد هاجرت الغالبية العظمى من قبيلة جعفي بن سعد العشيرة، وسكنت بين شقيقاتها عبيدة، والنِّخَع، ومراد، وزُبَيد في الشمال والغرب من بلاد تثليث، وإلى الجنوب الشرقي من خميس مشيط حاليًا.

وجاء الإسلام وهم في هذه البلدان فوفد منهم وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبايعوه على الإسلام، ولما جاءت الفتوحات الإسلامية انتقل الجعفيون إلى العراق، وإلى بُخارست ونهاوند وغيرهما من بلاد العجم. وكان من أعلامهم وأشهر رجالهم ورجال الإسلام قاطبة إمام المحدثين صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (رحمه اللَّه)، وغيره من المحدثين، انظر الوفود والمحدثون والشعراء.

وقال ياقوت الحموي:

"وجعفي بالضم ثم السكون والفاء مكسورة وياء مشددة: مخلاف جعفي باليمن إلى قبيلة من مذحج وهو جعفي بن سعد العشيرة بن مالك، بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخًا" اهـ (١).


(١) معجم البلدان: ٢/ ١٤٤ ومجموع بلدان اليمن وقبائلها: ١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>