يحضرون تلك البضائع النادرة خاصة من الأشياء الصغيرة التي لا تكاد تبين ويكثر هذا التنافس بين التجار الصغار عن فئة المستوى الثالث من القوافل، أما المستوى الأول والثاني باعتبارهم يحضرون كميات كبيرة من السلع أو السلعة الواحدة فإنهم لا يخشون المنافسة من التجار الصغار، وعادة ما يتاجر هؤلاء بالمواد الاستهلاكية الرئيسية وبكميات كبيرة نسبيًا لا يقدر على جلبها غيرهم وبأرباحها القليلة نسبيًا لا يقدم عليها أحد من التجار الصغار، ومثل هؤلاء التجار الكبار يتعهدون للسلطات المحلية بتموين الحملات والغزوات بالأطعمة والملابس وغيرها كما يمونون السوق المحلية بالمواد الغذائية من الحبوب كالقمح والشعير والذرة والتمور والأرز وغيرها من الأطعمة أو بالمواد والسلع الرئيسية كالملابس الشتوية بكميات كبيرة تقي بحاجة السوق في وقت الشتاء، وغير ذلك من السلع التي تحاج إلى كميات كبيرة.
[٣ - النقل العام]
من المهام المميزة التي قام بها العقيلات النقل العام وينقسم النقل العام إلى ثلاثة مستويات هي الأخرى:
١ - مستوى يملكه شخص واحد ويكون من المتعهدين الكبار الذين يملكون أعدادًا كبيرة من الإبل بعددها وتجهيزاتها واستعدادها ويتعهدون في نقل البضائع الكثيرة، وهؤلاء يمثلهم في وقتنا الحاضر شركات النقل الكبرى التي تتولى الأعمال الكبيرة وكانوا بدورهم يتولون مثل هذه المهام الكبيرة وتكون مراكزهم على الخطوط الطويلة والعامرة كالطريق الصحراوي بين موانئ الخليج العربي وموانئ البحر الأبيض المتوسط أو بين المدن الرئيسية في الوطن العربي وطريق الحج في موسم الحج ما بين البصرة ومكة المكرمة أو ما بين دمشق وعمَّان والمدينة المنورة ومكة المكرمة، وذلك لنقل مئات الآلاف من الحجاج عبر هذه الطرق الصحراوية الطويلة ذهابًا وإيابًا.
٢ - مستوى يملكه عدة أشخاص كونوا بمجهوداتهم المشتركة قافلة واحدة يديرها واحد منهم أو أكثر، وربما يشتركون في إدارتها وتكون بحجم أقل من سابقتها ولكنها تقوم بنفس المهام غير أنها تتميز بمرونة أكثر في حركتها وتأخذ خطوطًا متفرعة إلى مدن ونقاط ثانوية خارج نطاق القوافل الكبيرة، كما أنها لها