للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثخينة والتبغ وغير ذلك، أما القوافل العائدة من الشام وفلسطين فإنها تحمل بالإضافة إلى المنتجات الشامية والفلسطينية البضائع الأوربية المختلفة ويكون مصدر هذه البضائع حلب ودمشق وحيفا ويافا وغزة وعمَّان مثل الذهب والفضة والنحاس والمصاغات والمشغولات الخاصة بهذه المعادن للزينة والأواني المنزلية من زجاجية وخزفية ونحاسية ومعدنية بأنواعها والدلال والهاونات النحاسية "النجور" والكيماويات من زرنيخ وكبريت وغيرها إضافة إلى الزيوت النباتية كالزيتون والمسابح والعقود والخرز والنظارات المكبرة "درابيل" والصناعات الزجاجية والمرايا المختلفة الأشكال، والأول وأنواع التبغ وأقمشة المخمل والحرير والدمقس والأدوية والقمح والشعير والعدس والذرة الشامية والملابس الصوفية والفراء والعباءات والبسيط والقطائف الرومية والخيوط الحريرية "البريسم" والثياب الحريرية النسائية "وِرْسي" والثياب الصوفية الرجالية وملابس "الزَّبون" و"الصَّايَة" وغيرها من البضائع، أما ما يأتي من مصر فالقطن والأقمشة القطنية الفاخرة والسجاد والعسل والفول والورق والتبغ وغيره مما يكون من المنتجات المصرية أو مما ورد للموانى المصرية من أوربا وغيرها من بلدان المغرب الغربي هذه الأصناف التي تعد بالآلاف وأتينا بنماذج من أسمائها وهي كثيرة جدًّا لكن الإشارة تكفي عن العبارة هي التي ينقلها هؤلاء التجار من العقيلات بين موانئ الخليج العربي في الشرق وموانئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في الغرب وبين الحواضر العربية في كل من الكويت والعراق والشام وفلسطين ومصر والسودان وبين حواضر الجزيرة العربية كالجوف وحائل وبريدة وعنيزة والزلفي وشقراء والمجمعة والرياض والأحساء في وسط وشرق الجزيرة بالإضافة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة وينبع والطائف وجدة في غرب الجزيرة العربية، هذه الحواضر التي ترتادها قوافل العقيلات صادرة منها حينا وواردة إليها أحيانًا بمختلف البضائع والسلع، وكما أشرنا آنفا من شدة التنافس بين تجار العقيلات من الفئة الثالثة فإن كل واحد منهم يحاول ألا يعرف أصحابه ما اشتراه من السوق من العديد من أصناف البضائع، وذلك من أجل أن يكسب السوق إذا عادوا إلى بلدانهم، وقد جاء هذا ببضاعة جديدة أو صنف يختلف عن الصنف الذي جلبه رفاقه هذا النوع من التنافس البرئ، يمد السوق بسلع جديدة ونادرة، وبمثل هذا التنافس تزداد أرباح هؤلاء التجار الصغار الذين

<<  <  ج: ص:  >  >>