للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد أن يهيجا المذكور كان قبلك وقد أصابته الضربة القوية منا فأنزلناه من أجأ وسلمى (جبلي طيئ) فلا نخشاك ولا نبالي بك وأنت أقلّ قدرة منه. ويراد بالسناعيس الذين يتنخون بالسنعوسية وهم قبائل مهمة من شمَّر ..

ويقولون بتكرار أن لفظ (شمَّر) ليس اسما لقبيلة باعتباره جدًّا لها وإنما هو ناشئ عن الإيعاز المذكور.

وأرى الذي أوقع في اللبس النقل المتقدم عن السويدي لأنه لَمْ ينسبها كما نقل عن الحمداني للسبب الذي ذكرته، والحال أنني نقلت في ما سبق في قبائل العراق القديمة عن نشوان الحميري ما نصه:

"بنو شمَّر بطن من طيئ" إلَّا أنه لَمْ يصلهم بالبطون المعروفة، ويفسر هذا ما جاء في تاج العروس:

"وشمَّر أيضًا اسم رجل، قال امرؤ القيس:

فهل أنا ماش بين شوط وحية … وهل أنا لاق حي قيس بن شمرا

قال الصاغاني: قال ابن الكلبي قيس بن شمَّر وأخوه زريق ابنا عم جُذَيْمة ابن زهير بن ثعلبة بن سلامان الطائي." ا هـ.

ومن هنا ظهر أنهم بطن مستقلة وعرف طريف اتصالهم، وهذا جاء مؤيدا للمحفوظ الذي اتفقت كلمة المؤرخين عليه من أنهم من طيئ، وتبين أنه اسم جد.

إن شمَّر من طين وبالاتفاق مع بعض القحطانية أزاحوا طيئا وزبيدا وحلوا محلهم .. واشتهرت تسميتهم بشمَّر وتغلبت على القحطانية، والكل الآن لا يفرق بينهم ويعدون من شمَّر، إلَّا أن القحطاني منهم معروف.

هذا مع العلم بأن التسمية بشمَّر كانت شائعة عند العرب فلم يبق مجال أن يقال أنه ناشئ عن الإيعاز فهم بطن من طيئ، وعرفت مكانتهم بين البطون المذكورة سابقًا.

[٢ - بيت الرياسة (الجرباء - آل محمد)]

كانت الرياسة ولا تزال في (آل الجرباء) وهم (آل محمد) من طيئ قطعا، ولم تفقد منهم الرياسة ولم تتحول إلى اليوم، أما إمارة ابن رشيد فإنها لَمْ تؤثر

<<  <  ج: ص:  >  >>