للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ميه وتسعين في وجه العكيليه … واللي ومرنا عليهم قادرٍ والي

كن الجنايز خشب بيرنسع طيّه … يؤخذ من الجم ويحذف به على الجالي

[يستاهلون الإبل]

هذه القصيدة قديمة لشاعرة تدعى رحمة (١) من آل مرة وهي تثني على آل (عذبة) وتمدحهم بعد معركة جرت بينهم وبين إحدى القبائل، وكان العذبة خمسة عشر خيالا فقط وكانوا كلهم من الشباب حديثي السن كما أوردت في البيت الخامس من القصيدة:

يستاهلون البَن شرّب خوالي … اللي لشيخان القبايل يدربون

أقبل عليهم شيخ قوم يثاري … زادوا علي طلابه الدين بديون

ودربوا "سعيدان" زبون التوالي … شيخ على شيخ له الركب يعدون (٢)

"ومجيحيد" يقهرهم سواة النهالي … قهر النهال اللي لهلها يعدون (٣)

خمسة عشر ما فوقها إلا العيالي … جهّال ما هم للملاقى يعرفون

ياليت ابن حثلة حظر الاعتكالي … ولا "البصبّص" حاضر هية الكون (٤)

آلاد منصورٍ عزاز المجالي … اللي على حوض المنايا يردون (٥)

ما حقهم باللي تعد بالمجالي … ما كان هم بالغزيزه يروحون (٦)

بعد قصيدتها هذه أقبل عليها رجل من تلك القبيلة وقال لها: "أنت رحمة أم الإنشاد؟ " منتقدها في تلك القصيدة فقالت له:

"يا ويش عندك يومني أم الانشاد … خوالي اللي مطلقين لساني"


(١) قيل أنها من آل زيدان آل مرة وقيل أنها بنت فهد آل سلامة بن زرعة.
(٢) سعيدان: هو شيخ من شيوخ القبيلة المعادية قتل في تلك المعركة.
(٣) مجيحيد: هو محمد حمد آل منصور العذبة المري وهو فارس فحل. النهال: هي الإبل الظمئى التي تُرد عن الحوض.
(٤) ابن حثلة: هو فارس من آل منصور العذبة وكذلك البصيص ويتمنون حضررهما تلك المعركة.
(٥) آل منصور: إحدى فخائذ آل عذبة الثلاث.
(٦) الغزيزة: هي أطيب الإبل عندما يأخذها القوم، حيث يقوم الفارس ويخرج تلك الناقة من الكسب قبل غيره إن أمكن له ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>