ولولا حسن الله جو يطلبونها … كبار من الشايب شمط لحيها
كان حتى سورهم عنا ما يردهم … نطاهم وطي اقدامنا بحذيها
ولا يا طيور الجو قومي تباشري … ونادي سباع الشرق تجلب جريها
طشينا لك بوادي ينبع ضيافة … تأخذ ثماني سنين في ضدها وهنيها
ويشبع الهلع والدلع والعمي … حتى السباع اللي دجم فميها
وختم كلامي عد من زار ونثني … يا عد من زار الحرم وشافعيها
والمقصود بهزاع في البيت الثاني هزاع مبارك بن مضيان الظاهري.
وقالت إحدى الفتيات حزنًا على أهلها:
يا ليت ما وصفي وصف اللي تحنى … وصف اللي ينقلون المثمنات
أغير مع ربعي ثمين اتهنى … وذكر العاطل علومه الأولات
[(يوم الواسطة) بوادي الصفراء]
في عام ١٢٥٠ هـ تقريبا استفزع الأحامدة بقيادة سعد بن جزا التراجمة ومن يليهم من عوف لمواجهة العثمانيين الذين قطعوا عن الأحامدة مستحقاتهم وأحرقوا نخيلهم بوادي الصفراء والجديّدة وقاتلوهم حتى وصلوا إلى بضواحي الفقرة وكانوا إلى جانب الأتراك قبائل من مروح من بني سالم فأجابهم الترجمي على ذلك بقولهم:
(لك منا يا بو حمد اللي طويل شبارها كثير أعبارها)
ويقال: أرسلت سبع مطايا للتراجمة من الأحامدة وهم ينشدون:
الترجمي والاحمدي يا عز رأسي … نقالة البيرق وبيرقٍ لهم عزومي
كم ريعوا من رأس بالقالات قاسي … دون اللوازم عندهم طش اللحومي
وكان إلى جانب التراجمة بنو مخلف حيث قتل من مخلف سبعة رجال وقاتلوا الترك قتالا شديدًا وأحرقوا نخيل الصفراء الذي يخص الحوازم.
فأنشد رجل من مروح لما شاهد ذلك واستجابة التراجمة لإخوتهم: