قال التليسي في معجم سكان ليبيا: ينقسم المسامير إلى فرعين سلالة سيدي نوح وسلالة سيدي مسمار وأم الاثنين واحدة حيث نلتقي هنا بنفس الأسطورة المكررة للحاج المغربي الشريف المتوجه إلى الأراضي المقدسة مع زوجته التي يقعد بها الحمل عن الاستمرار في الرحيل.
وهذه القصة مكررة في البراعصة والبراغثة وعائلة نجم والجرارة وغيرها.
وتقول قصة المسامير أن سيدي محمد يودع زوجته ويسافر للحج ويتركها في رعاية سيدي مسمار ثم يموت سيدي محمد في طريق العودة فيتزوج بها سيدي مسمار الذي أنجب نوحًا ويضم إليه أبناءها الآخرين من زوجها الأول، فهما إذن فرعان متميزان أبناء نوح ومسامير الرزق نسبة إلى رزقة التي يبدو أنها كانت زوجة لسيدي عبد الجواد وهو أشهر أبناء سيدي مسمار، وإن كانت الروايات المحلية لا تكاد تتفق على ذلك.
ولا تشير الروايات المحلية إلى العصر الذي عاش فيه أجداد المسامير، كما لا تشير إلى أنهم قد شكلوا في أي عهد قبيلة خاصة بهم فهم موزعون اليوم كما كانوا أيضًا قديمًا في جميع أجزاء برقة، وكذلك ضمن القبائل المصرية، وهم منضمون إليها بطريقة فريدة من نوعها، فعلى الرغم من شهرتهم بالشرف والولاية إلا أن ذلك كله لم يمكنهم من شرف الدخول كجزء عضوي ضمن أية عائلة من العائلات كما حدث لكثير من الفروع التي تتشابه معهم في الأصول.
وقال عن مسامير الرزق: هم الفرع الثاني من قبيلة المسامير المرابطة، ومن عائلاتها: عبد القادر وحسن الحمري وأبو جنوب وعبد الجواد (١) والحلائم والنجاجرة والكيلي.
(١) من عبد الجواد بيوت الحاج علي، سعد، عبد الرحيم.