للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإمارات العربية بمصر في الوجهين القبلي والبحري]

وفي الجزء الرابع من صبح الأعشى نبذة هامة في صدد الإمارات العربية التي كانت زمن المؤلف (أواخر القرن الثامن الهجري) ممتدة إلى ما قبله.

ولقد نقل المؤلف (القلقشندي) عن الحمداني أن إمرة العربان بالوجه القبلي كانت في ثلاثة أعمال.

العمل الأول:

عمل قوص، وكانت الإمرة فيه في بيتين من بلي قُضاعة من حِمْيَر، وهما بنو شادي وكانت منازلهم بالقصر الخراب المعروف بقصر بني شادي بالأعمال القوصية.

وبنو العجيل بن الذيب وكانوا معهم هناك، ومما يقال أن بني شادي من بني أمية من قريش.

العمل الثاني:

عمل الأشمونين وكانت الإمرة به في بني ثعلب من السلاطنة، وهم أولاد أبي جحيش من الحيادرة من ولد إسماعيل بن جعفر الصادق من عقب الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وكانت منازلهم سربام، وغلب عليها الشريف حصن الدين بن ثعلب فعرفت بدمروت الشريف من يومئذ، وحصن هذا هو الذي قاد حركة التمرد ضد سلطنة مماليك الترك.

العمل الثالث:

عمل البهنسا (١) وكانت الإمرة فيه في بيتين وهما أولاد زعازع من بني حديدي، وكانوا أشهر من في الصعيد وأولاد قريش (٢): وهم من أمراء بني زيد، ومسكنهم نويرة دلاص، وكان قريش عبدا صالحا كثير الصدقة، ومن أولاده سعد الملك المشهور بنوه هناك.


(١) البهنسا: أجمع قبط مصر أن المسيح عليه السلام وأمه العذراء بعد قدومهم من فلسطين كانا في البهنسا ثم عادا للقدس الشريف،
(٢) أولاد قريش هنا من بني زيد وهم من لواتة البربرية - كما أسلفنا عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>