للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صرفت الإدارة العثمانية لأربعة شيوخ من القبيلة وبمعدل ٢٤٣ قرشا وثلاثين بارة لكل واحد منهم.

وظلت السلطة العثمانية في لواء الأحساء تعتمد على البريد البري في نقل بريدها الرسمي إلى البصرة وبغداد حيث كانت تعهد بنقله إلى سعاة يحملونه بحراسة رجال القبائل وخفرائها وخاصة بني هاجر وآل مرة والعجمان مقابل مكافآت مالية منتظمة لهم مقابل تعهدهم بتأمين متعهدين لهذا النوع من الخدمة البريدية (١).

قال ج. ج. لويمر في كتابه ويدفع الأتراك معونة مالية لشيخ آل مرة عامة ولشيوخ تسمى العذبة والغفران ولمحمد الصعاق من آل بحيح والمعونة المالية ترتبط لخدماتهم البريدية في سجق الحسا ولكن ذلك لا يضمن حسن تصرف القبيلة كما أن الحكومة العثمانية لا تستطيع الحصول على أي دخل منهم (٢)

معركة الصريف (٣)

وقعت هذه المعركة في العام (١٣١٨) للهجرة حوالي (١٨٩٧) للميلاد، بين الشيخ مبارك آل صباح وعبد الرحمن بن فيصل آل سعود وبعض القبائل ضد الأمير محمد بن رشيد، وكان آل مرة قد شاركوا مع الشيخ مبارك في تلك المعركة مع غيرهم من القبائل، ودارت رحى المعركة وانتهت بانتصار جيش ابن رشيد وقتل من الطرفين الكثير (٤).

قال محمد شاكر في كتابه: "فهزم ابن رشيد في بداية الأمر، أما شيخ الكويت ومعه مطير والعجمان وآل مرة وعشائر العراق، وأمراء بريدة من آل مهنا وأمراء عنيزة من آل سليم، وذلك في القصيم، ثم انتصر ابن رشيد في الصريف في القصيم في ذي القعدة سنة ١٣١٨ هـ، وعادت نجد كلها لابن رشيد، فرحل عبد الرحمن بن فيصل آل سعود للكويت" (٥).


(١) الأمن الداخلي د. عبد اللَّه السبيعي.
(٢) كتاب دليل الخليج - القسم الجغرافي - الجزء الرابع - تأليف، ج - ج لويمر ص ٢١٤١.
(٣) كتاب وقائع من أحداث البدو ص ٢٣.
(٤) تحفة المشتاق/ للبسام. تحقيق إبراهيم الخالدي ص ٣٨٣، حيث ذكر أن محمد بن شريم قدم على جابر مبارك الصباح ومعه آل مرة.
(٥) شبه جزيرة العرب نجد/ محمود شاكر ص ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>