وتفريع هذه العشائر وأسماء بطونها وأفخاذها اختلفت فيه الأقوال وتضاربت وحيرت الباحثين، وجعلتهم يأخذون بالظن والترجيح، ويقبلون بوجود ثغرات وشوارد كما قال بذلك المستشرق الفرنسي مونتاني، الذي ظل مدة سنتين بين ظهراني شمَّر، ويستعين بعشرات المحققين، ومع ذلك فقد اعترف أخيرا بأنه لم يبلغ الغاية من الصحة والدقة، بحكم أن العشائر الشمَّرية متنقلة ومقسومة إلى شطرين في نجد والجزيرة، ومتباعد بعضها عن بعض، وفروعها تتأرجح بين الزيادة تارة والنقص أخرى، وقد ألف المستشرق المذكور كتابا قيما عن شمَّر وتاريخها، وحكاياتها وقصائدها الغرامية والحربية اسمه (قصص شعرية بدوية ملتقطة عند شمَّر الجزيرة)، نشره معهد الدراسات الشرقية الفرنسي في دمشق عام ١٩٣٩ م.
لهذا فنحن سنأخذ أهم الأسماء التي جاءت في كتاب المستشرق المذكور، وفي كتاب (عشائر العراق) لعباس العزاوي ونقول:
[سنجارة]
" قبيلة شمَّرية كبيرة، طائية الأصل، ومن فريق الحريث من طيئ خاصة، وهذا على رغم فقدان الصلة بين العشائر الشمَّرية الطائية، وبين قبيلة طيئ المعروفة في زماننا، إلا قليلا من المصاهرة التي لم تحل دون هذا البعاد العريق في تقدمه، وقبيلة سنجارة هي قريبة قبيلة زوبع التي في العراق، حتى أن نخوتها العامة (زوبع)، ونخوتها الخاصة (جدعة)، واسم سنجارة جاءهم فيما زعموه من جدهم الأعلى، الذي ربته جارية اسمها سنجارة، فسموا بذلك، ورئيسهم بعد آل محمد هو (الأحدب)، وهم من أعظم عشائر شمَّر، بعضهم في نجد، وبعضهم في العراق والشام (سورية)، وهم عندنا حصة آل عمشة من الرؤساء، وفي هذه العشيرة فرقتان كبيرتان هما الثابت والفداغة، وهناك فرقة ثالثة هي (العامود) منهم من يلحقها بسنجارة، ومنهم من يلحقها بالخرصة.
أما الثابت ففيها من البطون (آل زرعة) في مشيخة صعب بن متعب الأحدب، وأفخاذهم آل عكبة في مشيخة ظاهر الرويس، وفنودهم الوضحان والشرارة والجودان والروسان، ثم (آل جاسم) وفنودهم الحدبان وآل وسيد، ثم