للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استعداد منهم للقتال فكانت خسارة فادحة في صفوف فرسانهم، ولما علم الجبارات بفلسطين بذلك خزلوا وندموا، وبعد ذلك تم الصلح بين السواركة والترابين وقد تنازل السواركة عن أملاك لهم في شمالي التيه بسيناء واقتصروا على الساحل الشمالي وصارت أرض الرمال للسواركة وأرض الدمث (الحصى) بالداخل للترابين.

[انظر عن حروب السواركة والرميلات مع الترابين في السرد في عن قبيلة الرميلات].

حرب السواركة مع التياها (١)

" يوم ألبني" ففي عام ١٨٤٦ م هاجم السواركة والرميلات قبيلة التياها عند جبل ألبني فقتلوا منعهم تسعين رجلًا وغنموا عددًا كبيرًا من الإبل، وفي ذلك قال شاعر السواركة:

يا زين بشِّر العلَّامات … تسعين بيضة صبَّحن عريات

والعلَّامات بطن في التياها، وتعرف هذه الوقعة بيوم ألبني وكان في جملة ما غنمه السواركة نياق خواوير أي حلَّابة، قالوا الناقة تحلب باطية كبيرة في الصباح ومثلها في المساء .... والباطية هي ماعون الطعام عند البدو وعادة يصنع من الخشب أو النحاس.

حرب السواركة مع الأحيوات (٢)

" وقعة القريعة" غزا الأحيوات السواركة في القريعة قرب الساحل (البحر الأبيض) وكان ذلك عند رجم القبلين فقتلوا منهم ونهبوا نحو مائة بعير وانقلبوا راجعين إلى بلادهم، فجمع السواركة جموعهم وطاردوا الأحيوات فأدركوهم في العَمر وقاتلوهم ولكن الأحيوات تمكنوا من صدهم وفازوا بالغنيمة، وكان بين الإبل المنهوبة ناقة لأرملة من السواركة لها ولد وطفل فاستغاثت بكبير الأحيوات قائلة: "رد الذي لا يعرف العذر" وتعني به ولدها فردَّ لها ناقتها المنهوبة وأعطاها


(١) انظر تاريخ سيناء لنعوم شقير.
(٢) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>