للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القول مبالغ فيه، وتوجد صلات مصاهرة بين قبائل الطوَّرة الأخرى وبين الجبالية والبدارى والحماضة، ويعاملون معاملة طيبة من الجميع في بلاد الطور.

وذكر نعوم شقير هذا القول عن الجبالية يعود سببه إلى خطأ أحد الطوَّرة قديمًا فيهم بسبب رواج أحد بنات النصيرات (١) في قبيلة الجبالية ولكن هذا الرجل قد دفع الحق للجبالية (انظر عن تفاصيل ذلك السرد عن قبيلة الصوالحة).

ولا يجوز من خلال هذه القصة أن لا يتزاوج منهم باقي القبائل في الطور لأن مثل هذه المشاكل تحدث مع غير الجبالية فلا يصح تعميمها وبالتالي لا يصح تخصيصها على قبيلة الجبالية أو غيرها في جنوبي سيناء.

بنو واصل (٢)

من أقدم قبائل الطور وأصلها من بني عُقبة من جُذام القحطانية، وذكرهم القلقشندي في نهاية الأرب وقلائد الجمان وأيده السويدي في سبائك الذهب.

ويرجح قدومهم إلى سيناء في القرن الخامس للهجرة، ثم هاجر أغلب بني واصل وكذلك أولاد سليمان المساعيد إلى بر النيل قبل مجيء الصوالحة من بر الحجاز، وتوجد من بني واصل نواحي جرجا وأسيوط ومنفلوط والمنيا وبني سويف ولهم نجوع حتى الآن في صعيد مصر.

ويؤكد الرواة وقد سجل ذلك نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء أن بني واصل لما استقر بهم المقام في جنوبي سيناء (بلاد الطور) قاسموا الحماضة في منافع البلاد بعد أن حاربوهم فترة طويلة وأدت هذ الحروب إلى إضعاف الطرفين وكان آخر هذه الحروب في مكان يسمى للآن مِكْون الحماضة، ثم تصالح بنو واصل مع الحماضة على أن يأخذوا الجزء الجنوبي من بلاد الطور إلى وادي فيران


(١) ويقول رواة الجبالية ومزينة حين أخطأ أبو نصير في الجبالية طنبوا على شيخ مزينة سليمان أبو صبحة في وادي السعال وقد أوصلهم إلى شمالي سيناء حتى عاد لهم الحق بواسطة الصوالحة، ولأبي صبحة المزيني حسنة على الجبالية، وللجالية في وادي السعال ربع باسمهم للآن تؤكد هذه الرواية.
(٢) ذَكر في كتاب الأم المحفوظ بدير سانت كاترين ذكرًا عن بني واصل وقيل إن بني عقبة في بر الحجاز أصحاب الدرك في قلعة المويلح تعدوا على تجار من بني واصل هناك في ٤ صفر ١٠٠٢ هـ - ٣ أكتوبر ١٥٩٣ م. قلت: ومن العجيب أن يكون المتعدي على بني واصل هم من بني عُقبة قومهم القدامى الذين انفصموا عنهم في سيناء والصعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>