اختلفوا مع التياها وحالفوا الصفايحة من قبيلة الأحيوات، ولهم حسنة مع قبيلة العليقات من مدة زمنية كبيرة، وعدد البدارى في سيناء لا يتجاوز مائة بيت، وفي السويس وغيرها حوالي مائة بيت، وشيخ البدارى سلامة البدري وسكنه حاليا في التيه بسيناء.
(٣) المواطرة: كان مركزهم الأول قرب مدينة الطور يزرعون أرضها بالنخيل، ويؤكد الرواة أن المواطرة والتبنة من أقدم سكان سيناء وهم الآن في حمى الصوالحة.
(٤) التبنة: ومركزهم في حديقة فيران يزرعون النخيل ويقلمونه حتى اليوم.
(٥) الجبالية (١): يؤكد الباحثون وأجمع رواة أهل المنطقة من قبائل الطوَّرة أن الجبالية قدماء في بلاد الطور وقد أسلموا في تلك البلاد من عدة قرون بعد أن كانوا نصارى من أهل البادية وخالطوا القبائل، وأصل وجودهم في جنوبي سيناء هو حماية دير سانت كاترين أو حراسته والقيام على خدمته، ويؤكد بعض الباحثين في أوروبا أن الجبالية من سلالة يونانية من بلاد الروم أوما كان يُطلق عليهم الرومان قديمًا، وقال رأي آخر أنهم من البنطس من طائفة كخ.
وعشائر الجبالية أهمها: أولاد جندي وهم من أصول مصرية قبطية، أما العشائر الأخرى فيطلق عليها في سيناء أولاد بخيت وهم من الروم أصلًا كما أسلفنا، ومنهم الوهيبات، والحمايدة، والسلايمة (ولاد سليم)، ومن شيوخهم البارزين منصور فرحان حسين الهيِّم في فيران، ومحمد مرضي سليمان، ومن قضاتهم محمد حميد أبو مساعد، ولهم وَسْم على الإبل وهو (E) ويوضع على صدغ البعير الأيمن.
وذكر نعوم شقير في تاريخ سيناء أن قبائل الطور يأنفون من الزواج من القبائل السالفة الذكر لأن ليس لهم أصول معروفة أو عريقة في العرب، ولكن هذا
(١) من الجبالية فرع شمال سيناء يقطنون الخروبة وقبر عمير والشيخ زويِّد وجدهم نزح من جنوبي سيناء من قبيلته قبل ٤٠٠ عام، وهذا بسبب دم عليه وقد جاور السواركة والرياشات ولحق الحجر للأراضي قرب الساحل ثم صاهرت ذريته الرياشات وتفرعت منه عائلات البراهمة والكبابسة والفراحين والبوابير، وشيخ هذه العائلات حسين نبهان من البراهمة وهاجرت معظم هذه العائلات إلى بلبيس وبرشاق وحجرة بلبيس بالشرقية منذ عام ١٩٤٨ م، والآن منها بقايا تعد نحو ٥٠ بيتًا، وحياتهم في سيناء على الزراعة الحديثة أما في الشرقية على تجارة الإبل والزراعة.