ينتهي نسب بني خالد الذين كان لهم شأن ونفوذ في الشام، والإحساء، ونجد، وبيشة إلى الصحابي الجليل: سيف الإسلام خالد بن الوليد المخزومي القرشي -رضي الله عنه.
وقد أعقب خالد بن الوليد نحو أربعين رجلًا. وينتهي نسب غالبية من أعرف من بني خالد إلى أبنائه: سليمان، وعبد الرحمن، والمهاجر، ومحمد، الذين سبقت الترجمة لعدد من ذريتهم.
ويعرف بنو خالد: ببني خالد، وبآل خالد، وبالخوالد، وبالخلّد، ويقتصر بعض الشعراء والمؤلفين عند ذكرهم لبني خالد على اسم (خالد) فقط كقول يزيد بن عبد الرحمن بن غانم الأموي عند ذكره لبني خالد الذين كانوا في جيش سدير الدوسري عند استيلائه على منطقة وادي (الفقي) التي سميت (منطقة سدير):
وفي (خالد) قد هب يستقبل الوغى … سدير يضم السيف والسيف باتر
وكقول جعيثن اليزيدي في قصيدته التي يرثي فيها أجود بن زامل الجبري الخالدي، ويفتخر فيها بمكانة جماعته عند قبيلتي بني لام، وبني خالد اللتين كانت لهما السيادة في زمنه:
ونجد رعى ربعي زاهي فلاتها … بالرغم من سادات (لام) و (خالد)
وفي هذا المبحث المختصر أورد ما ذكر بعض النسابين، والمؤرخين، والشعراء من أن قبيلة بني خالد التي انتشر الكثير من فروعها، وأفرادها في الشام، ونجد، والإحساء، وبيشة، والعراق، والأردن، وفلسطين، ومصر، وأفغانستان، وقزوين، وغيرها من البلاد بادية وحاضرة ينتهي نسبها إلى الصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد المخزومي القرشي، وإلى بني إخوته، وبني عمومته من بني مخزوم، وكذلك أورد بعض الأدلة الأخرى وذلك فيما يلي: