الأول -ذكر ابن الساعي في كتابه:(أخبار الخلفاء)(١) - الذي انتهى من تأليفه سنة ٦٦٦ هـ - بني خالد عند كلامه عن عربان الشام فقال:(وأما القسم الثاني منهم آل الفضل بن عيسى بن مانع بن محمد الأشقر بن سليمان بن سيف بن فضل بن عيسى بن عبد الكريم بن مصلت بن مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد ابن الوليد -رضي الله عنه. ومهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد، مات عن ثلاثة أولاد: سليمان وعيسى ومصلت، فسليمان وعيسى أمهما طائية، وهي البيضاء بنت فضل أجل الأمراء الطائيين آل فضل بن ربيعة أمراء طيئ الذين سبق ذكرهم، وفضل بن ربيعة جد آل مهنا المخزوميين لأم، وآل عيسى أمراء ربيعة وطيئ وهم بنو عيسى بن مهنا ابن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل، وفضل هذا ينتهي إلى فضل بن ربيعة نزل عليه مهنا بن فضل بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد -رضي الله عنه- قافلًا من نجد مع طائفة من بني مخزوم فأكرم مثواه، وأعزه، ولم يكن لفضل أمير ربيعة سوى بنت اسمها البيضاء، ويلقبونها الفاطر، وكان قد أسن، ولم يكن إذ ذاك بآل فضل بن ربيعة من يقوم مقامه، ويشاكله في شأنه، وعظم بيته، فتوسم النجدة، والغيرة، وعلو الجانب بمهنا بن فضل الخالدي فزوجه ابنته البيضاء، فأعقب من البيضاء بنت الأمير فضل الطائي الربيعي سليمان وعيسى، وإليهما انتهت إدارة آل الفضل).
واستطرد ابن الساعي إلى أن ذكر ولاية الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبي علي الحسن القبي ابن علي بن أبي بكر بن الخليفة المسترشد بالله بن المستظهر بالله، وقال بأنه: (كان قد اختفى وقت أخذ بغداد ونجا، ثم خرج منها وفي صحبته جماعة فقصد حسين بن فلاح أمير بني خفاجة فأقام عنده مدة ثم توصل مع العرب إلى دمشق وأقام عند الأمير عيسى بن مهنا الخالدي المخزومي الذي سبق ذكر بيته أمير بني مخزوم وطيئ،
(١) أخبار الخلفاء ص ١٣٨ - ١٣٩ طبعة ١٣٠٩ هـ الطبعة الأولى بالمطبعة الأميرية ببولاق، وقد عنون هذا الكتاب خطأ بـ: مختصر أخبار الخلفاء، وصحة الاسم واضحة من مقدمة الكتاب.