للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وهذه القصيدة قالها الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين وهو في المنفى]

لا واهني ياطير من هو معك حام … والا أنت تنفل لي حمايض علومي (١)

إن كان لا من حمت وجهك على الشام … بايسر مغيب سهيل تبغى تحوم

باكتب معك مكتوب سر ولا الام … ملفاه ربع كل أبوهم قروم

سلم على ربع تنشد بالاعلام … لا واهني من شافهم رُبع يوم

ومن سايلك مني فانا من بني يام … من لابة بالضيق تقضي اللزوم

ريعي ورا الصمان وأنا بالاورام … من دونهم يزمي بعيد الرجوم

ومن دونهم حوران ضلع بعد زام … دار أهلها ما تعرف السلوم (٢)

حال البحر من دونهم له تليطام … ومن دونهم مايات موج تعوم

من عقب ما سيفي على الضد حطام … اليوم سيفي واضعه كنه شرم

صارت سوالفنا معي مثل الاحلام … . مالي جدا يكون عد النجوم (٣)

لا من ذكرت رموس عصر لنا دام .. قمت اتململ والخلايق نيوم

يالله ياللي طالبه ما يضام … تفرج لشخص لاجي عند قوم

الله من عين لها سبعة أعوام … تسهر وتبكي من كثير الهموم

الحال باد وباقي جسم وعظام … كنه مريضى واقع ومحموم

وقعت انا في ديرة ما بها اسلام … والبن الاشقر ما يدار معدوم

سجين سجن ولاجي عند ظلام … ودوني بحور وبالحديد محزوم

والجفن يسهر تالي الليل ما نام … ومن جملة الكيفات صرت محموم


(١) حمايض علومي: أخباري الخاصة.
(٢) حوران: منطقة مشهورة في جنوب سوريا الشام.
(٣) مالي جدا يكون. ليس حيلة إلَّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>