لقب شيخ العمران ابن مقبول بشيخ الرايتين: لأنه كان يستلم الصرة من أبناء عمومته في الشمال ويسلمها لأبناء عمومته في الجنوب فكان الوحيد من أبناء حويط الذي يستلم ويسلم من وإلى أبناء عمومته بخلاف الفرعين الآخرين ولذا لقب بشيخ الرايتين.
[نبذة عن حميد بن عمران]
كما تقدم تنسب إليه عشيرة الحميدات التي فيها مشيخة العمران، والتي على تعدد فروعها وتشعبها تحت مسميات أخرى ومازالت محتفظة باسم هذا الجد وتجتمع تحت اسم الحميدات نسبة إليه لفخرهم به وتمسكهم فيه لكونه علم من أعلام الحويطات، ومن الراجح أنه لم تسمى هذه العشيرة بالحميدات إلا بعد منتصف القرن العاشر الهجري، بدليل أن الرحالة الجزيري عندما مر بالمنطقة وأثناء حديثه عن أبناء عمران قال:(أبناء حميد) وهذا هو مسماهم الطبيعي قبل أن ينتشروا ويتفرعوا ليتسموا بعد ذلك بالحميدات، بل لعلنا نقول بأن العمران كقبيلة لم تسمى كقبيلة باسم عمران إلا بعد الجزيري، حيث أن الجزيري ذكرهم بقوله أبناء عمران، وكما تقول الروايات عن حميد أنه كان رجلًا صالحًا مجاب الدعوة غلا فيه البعض في، حياته وبعد مماته حيث بنوا على قبره ضريحًا يزار من البعض سواء من القبيلة أو غيرها من القبائل المجاورة كعادة تلك المناطق المقاربة لهم في الشام ومصر حيث كان إذا مات من يعتقدوا صلاحه وولايته بنوا على قبره ضريحًا وقبة يتبركون بها وينتخون به في الملمات وكان مما يقال فيه من العبارات المعروفة والدارجة في الأردن وفي السعودية وفي مصر (يا حميد يا منخي - يا حميد يا فكاك القيد - يا فكاك الحديد من رقاب العبيد) وفي ذلك قال شاعر من غير العمران:
الله بلاني بالدهر له معاوين … بعمران ودروب المذاهب لعينه