مصر، ثم سعيد بن مسلط اليزيدي من عام ١٢٣٩ هـ حتى ١٢٤٢ هـ، ثم ابن عمه علي بن مُجثل اليزيدي حتى عام ١٢٤٩ هـ، ومن بعد علي بدأت إمارة آل عائض في عسير السراة.
بلغت قوة آل عائض أوجها أيام محمد بن عائض الذي ولي الإمارة بعد والده حيث وسع حكمه على سائر عسير السراة وقسم من الحجاز وغامد وزهران وقسم كبير من تهامتي عسير واليمن. وقد أثارت هذه القوة حفيظة الدولة العثمانية والتي أرسلت حملة كبيرة بقيادة رديف باشا وأحمد مختار باشا لتحاصره في أبها، وفي نفس الوقت وصل فرمان بالأمان من السلطان عبد العزيز إلى محمد بن عائض يؤمنه على أمواله وحصونه بالإضافة إلى بعض الامتيازات له ولبعض من عشيرته. وكانت النتيجة أن استسلم محمد بن عائض وأصبحت عسير منذ ذلك العهد تابعة للدولة العثمانية ويتبعها ستة أقضية هم: بني شهر أو النماص، غامد ومركزها رغدان، رجال ألمع ومركزها الشعبين، محايل ومركزها محائل، القنفذة، وصبيا وأبو عريش.
نقِمَ آل عائض على الدولة العثمانية وابتعدوا عنها إلى أن كانت ثورة السيد محمد علي الإدريسي عام ١٣٢٩ هـ فعادوا إليها. وعينت حسن بن علي بن محمد ابن عائض معاوِنًا للمتصرف سليمان شقيق كمالي باشا. ظل حسن آل عائض على ولائه للدولة العثمانية طيلة الحرب العمومية وتعاون مع محيي الدين باشا متصرف عسير وقائد فرقتها في حرب الإدريسي، ثم استقل عن الدولة العثمانية عُقَيْب الحرب وشرع في إدارة البلاد إلى أن ضُمت نهائيًا إلى المملكة بقيادة الملك عبد العزيز حيث كانت الحملة بقيادة نجله الثاني سمو الأمير فيصل عام ١٣٤٠ هـ الموافق ١٩٢٢ م.
[(٥) وذكر فؤاد حمزة عن آل عائض من مغيد التالي]
قال: آل عائض من عشيرة آل أبو سراح من فخذ آل يزيد من مغيد من قبائل عسير ومركزها بلدة (مدينة) أبها (١) وسط جبال السراة.
(١) تعرف أبها باسم ناظر وهي مؤلفة من أربع قرى كبيرة واقعة في منبسط تحيط به جبال مرتفعة عليها أبراج تحمي البلد.