للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وادي حلية، (٣) وإمارة أضم؛ أحد روافد حلية، ويقع في شرق بلدة الليث بحوالي (١٢٠) كيلا، وسكانه بنو مالك من بجيلة، (٤) وإمارة سوق العين في وادي العَرْج: من روافد حلية أيضا، (٥) إمارة بني يزيد، بأعلى الليث، (٦) إمارة جَذَم: ليني فهم، وهو أحد فروع وادي الليث، (٧) إمارة يلملم: وهي في صدر يلملم لبني فهم أيضا، (٨) إمارة غُميقة؛ وتتبعها قبائل منها: الجبرة من بني شعبة من كنانة، والخواوير من حرب، وسيأتي الحديث عن غُميقة، (٩) إمارة الغالة، ويتبعها الأشراف الثعالبة وبعض الأشراف من ذوي حسن بن عجلان، والزنابحة والحسنان من كنانة.

[متى تأسست بلدة الليث؟]

من الطبيعي أن واديا كوادي الليث يخر سيله في البحر خليجا، ويسكنه الناس ويبعد عن المدن مسافة كهذه، أقول من الطبيعي أن تكون فيه حركة تجارية، وأن يتخذه صيادو الأسماك مرسى لهم ومنطلقا، فإذا كان هذا كثر حوله طالبو الرزق، ثم صار منهلا تحكم الظروف بنموه وانحساره، ولكن إلى الجنوب من هذه البلدة وعلى مسافة (٤٣) كيلا كانت مدينة السرين فحدّت من ظهور هذا المرسى وتطوره.

وإذا ذكر المتقدمون الليث فإنما يعنون الوادي، ولم يذكر أحد منهم البلد، وحتى الذين يصفون لك طريق الحاج اليمني يقولون (ثم الليث) فلا يميزون البلدة عن الوادي، على أنه لو كان قد تطور إلى قرية عامرة حتى القرن الحادي عشر الهجري لذكره مؤرخو مكة، الذين أخذوا يذكرون الواديين، وأول من ذكره ذكرا بارزا الشريف شرف البركاتي في الرحلة اليمانية، حيث قال: ونزلنا على بئر يقال لها الكلابية في الجهة الشرقية من بندر الليث، وهو مركز لقائم مقامية تابعة لولاية مكة، وبالليث قائم مقام من طرف الحكومة، ومأمور من أشراف مكة من طرف دولة أميرها لحفظ الأمن وجباية الأموال. ثم يقول: … بندر الليث، وهي مرفأ على البحر الأحمر وفيها تجار من الحضارمة، وأهل الوطن، وحركة البيع والشراء فيها جيدة، وأكثر واردات تلك الجهة الحبوب من: دخن، وذرة بيضاء، والسمن والغنم، ومنها تصدر إلى جدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>