لقد تعددت مساكن بني هاجر نتيجة لهجراتهم المستمرة من موطنهم الأصلي إلى معظم بلدان الجزيرة العربية، وذلك للعوامل والظروف التي تحيط بهم، ومن أهم مساكن أفخاذ بني هاجر المعروفة سكن آل ضمين في تربة واللقامين في وادي الدواسر، وقد سيطروا عليه مدة من الزمن في القرن التاسع.
أما المهاشير ففي الأحساء والكدادات في الوادي وقد اتخذوا الأحساء منطقة رعي، وتعد منطقة ليلى إحدى المناطق التي سكنوا بها، أما اللهامين فقد سكنوا أسيلة ومنهم آل شايع وآل زهير وآل مبهل، أما ليلى فسكنها آل حثين وسويدان سكنها آل عُقيل، والأحمر سكنها آل داوود ولهم قصور فيها وآثارهم باقية حتى اليوم وقد تواجدوا في هذه المنطقة قبل نزوح القحطاني من الدواسر إليها من الجنوب.
وأما آل حلبان الهيازع فقد نزح أبناء الشيخ زيد بن حلبان وهم خمسة: عبد الله، ومحمد، وخالد، وفالح، ومشرف في أواخر عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي إلى الحريق وصاهر عبد الله بن دليبح ومحمد بن زيد الهزازنة، وبعد أن فتح الملك عبد العزيز الرياض سكن بها فهد بن زيد وعجب بن عبد الله بن زيد وسعود بن محمد بن زيد، وقد انضموا تحت لواء الملك عبد العزيز آل سعود في جميع معارك التوحيد من فتح الإحساء إلى حرب اليمن، وجميعهم كانوا من رجال الملك عبد العزيز المقربين وأمراء على عدد من مراكز الحكومة. وفي قطر يوجد الخيارين وآل شهوان وآل فهيد وكذلك يوجد معهم آل الحمراء من بني هاجر بعد أن نزحو إليها ويسكنون في مدينة الريان التي أسسها الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني وسكن بها هو وأولاده.
وفي الكويت يسكن بها آل طينان، ومن كبارهم عبد الله بن طينان وحمود ابن طينان وآل زوير وآل المضف وآل حمود ومنهم آل يعقوب وآل إسحاق، وهم من مدينة ثادق وكانوا يسكنون قبل ثادق الخرمة وحضن في الجنوب، التي كانوا يرابطون بها في الفترة التي كان علي بن مجثل فيها أميرًا لعسير قبل عام