أو حتى (الملحة)، فالرجل الذي (يتناول معك من زادك) يكون في لزمك ما لم (ينقض) تلك الملحة، ونقضها هو تناول بعده أكلا أو شرابًا، وعليه فيجب على الرجل (المحشوم) أن (يثور)(يأخذ حق من هو في لزمه).
الحشم العمد: هو كسابقه ولكن الفرق بينهما أن الشخص المعتدي قد قام بالاعتداء على دخيلك بعد تنبيهك بذلك فقد حشم (حشم عمد) وهو في هذه الحالة لا يزبن، بل يعطى (المهربات) وهي ثلاثة أيام وقيل سبعة حيث يسير معه (مسيّر) حتى يخرجه من القبيلة فإن انتهت المدة جدد له بأخرى مماثلة من شخص آخر وحتى تحل الأمور نهائيًا.
العاني: العنوة هي (مصطلح)، وهي صلة تجمع بين شخصين من قبيلة أو حتى من قبيلتين مختلفتين، ويمكن أن تكون الصلة بين فئتين من قبيلتين، والعاني هو عم الأولاد أو خالهم، ولا يكون العاني (عانيًا) بمجرد المصاهرة فقط (النسب) إلا بوجود أبناء من أخت ذلك العاني، وهذا العاني عندما يتعرض لأذى من قول أو فعل من قبيلة أو فخيذة عانية (نسيبه) فإنه وجب على نسيبه (المثار)(أخذ حقه له)، وعندما يكون للعاني عوان كثير فإن أحدهم إن قام وأخذ بحقه فكفى، ويسقط حق الآخرين بالمثار.
أما إن كان العاني هو المعتدي فإنه يخرج من العنوة، وهناك مقولة مشهورة عند آل مرة وهي (إذا ظهرت شحمه زغنه) أي إذا ظهر بياض إبطه.
الخوي: هو الشخص الذي يلزم خويه إذا أكل وشرب معه فهو يلزمه وإن كان خوي طريق ولم يشرب معه ولم يأكل فلا يلزمه.
[قصة نادرة]
كانت هناك حملة متجهة إلى الرياض ولم يكن فيها إلا رجل واحد من آل مرة وهو ابن (همام) من الجرابعة، وكان من ضمن هذه الحملة رجل من آل عرجاء العجمان وكان له ناقة ضمن الحملة، واثناء مسيرهم كان ابن همام يلبس بشتًا أو عباءة، فقام وحملها على ناقة العرجاني، وفي هذه الأثناء أغار عليهم قوم من آل مرة وأخذوا الحملة، ومن ضمنها ناقة العرجاني، فقام ابن همام مطالبا برد الناقة بحجة أنها تلزمه وأن بشته كان عليها.