- صلى الله عليه وسلم - هو قوله:"كنت سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنا رسولُ الله، فجمع كل رجل منا درهمًا، فاشترينا أُضحيةً بسبعة دراهم، فقلنا: يا رسول الله والله لقد أغلينا بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها)، فأمر النبي رجلًا فأخذ بيد، ورجُلًا برِجْلٍ، ورجُلًا بقَرْنٍ، وذبح الرجل السابع، وكبَّرنا جميعًا".
" جدُّ" محمد بن خالد السُّلَمي
وضعه محمد بن سعد في "الطبقات الكبرى" فيمن نزل الجزيرة من الصحابة ولم يذكر لنا اسمه، بل اكتفى بأن نعته بأنه "جد" محمد بن خالد السُّلَمي" الذي روى عن جده المذكور قوله: "سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:(إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم ينلها بعمله، ابتلاه في جسده وفي أهله وماله، ثم صَبَّره على ذلك حتى ينال المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل)(١).
العباس السُّلَمي
يبدو أن العباس هذا ليس بابن مِرداس، وإن اشتركا في الاسم وفي صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى حفيده نائل بن مطرف بن العباس السُّلَمي، أن جده العباس "شخص إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستقطعه رَكِيَّةً بالدثينة وأقطعها إياه، على أن ليس له منها إلا فضل ابن السبيل"، قال أبو الأزهر: وكان نائل راوي هذا الحديث عن جده العباس السُّلَمي نازلًا بالدُّثينة، وهي التي أقطعها النبيُّ لجده العباس، يبدو أنها حازت إعجابهم فاستوطنوها جيلًا بعد جيل، وكان نائل أمير بني سُلَيْم النازلين معه في الدثينة فأخرج لأبي الأزهر - على ما رواه أبو الأزهر عن نفسه - حُقَّةً فيها كراع. من أَدم أحمر، فكان فيه ما أُقْطِعَهُ، أي ما أقطعه النبي لجده، وإذن فلقد احتفظ نسل العباس بهذه الوثيقة النبوية الشريفة مُستنَدًا لهم على ما أقطعه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لجدهم وبقيت الوثيقة لديهم حتى كانت لدى نائل حفيد العباس وأمير بني سُلَيْم النازلين معه في الدُّثَيْنَة.