هذه القصيدة قالها الفارس المعروف/ ظافر بن عمير السحايل آل حسناء البحيح المري. عندما غزا هو والفارس المعروف زيد بن دلوان وهو كذلك من السحايل إلى نجد، فهجموا على أحد حكام نجد القدماء وأخذوا بعض الغنائم ومن ضمنها الإبل ووقع الفارس/ ظافر بن عمير أسيرًا في يد ذلك الحاكم ووضعه في سجن مظلم وأغلق عليه الأبواب، ولم يكن مع القوم من أبناء عمه إلا زيد بن دلوان.
وفي أثناء ذلك كتب ظافر بن عمير قصيدة في ابن عمه زيد بن دلوان كي يعيد الغنائم إلى الحاكم ليخرجه من السجن وأرسلها مع أحد الناس الذي أوصلها إليه وعندما قرأها زيد أبلغ القوم بالأمر وطلب منهم العودة إلى الحاكم وإرجاع الغنائم من أجل ابن عمه ظافر فرجع زيد بالغنائم، وعندما أقبل على بوابة الحاكم الكبيرة ودخلت الإبل والخيل، رجعت اثنتان من الإبل مقرونتان بحبل فضرب أحداهما بالسيف ففصل رأسها عن جسمها وبقي رأسها معلقًا بالأخرى، وحينها كان الحاكم يشاهد ذلك المنظر فقال لجنده أطلقوا السجين ظافرين عمير ولا تصيبوه بأذى وأعطوه كل الغنائم التي أخذوها. وقصيدة ظافر بن عمير التي أرسلت لزيد ابن دلوان هي:
يا هل الهجن درمات السماري … سلموا لي على حي تجونه
إن بغوني فأنا في ذالمكاني … وإن كان بغوا فيدهم فيخرفونه
حزة العصر كني في غداري … والسفر حالت البيبان ودونه
[ياما حديناهم مع رأس لهبوب]
أغار قوم على إبل آل نابت ولحق آل نابت الإبل فآثر القوم ترك البل لأهلها، إلا أن كل واحد منهم استغز له غزيزة من البل (أى رضوا بالغنائم من البل بالقليل بواحدة أو باثنتين) فقام أحد القوم واستغز (الزعوج الثنو) فلحقه المغرز فضربه بما في بطنها (بطن البندق) وكانت البنادق آنذاك (فتيل) وبعد أن أخلى ضربه بذاتها، أما ابن فروان فكان أثناء لحقاهم بالإبل، وأثناء قصِّهم لأثرها ليلا، كان يرى أثر الإبل وهي (الرجماء) كان يرى أثرها وهي قد تعبت من اللحاق