للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَارِق

نسب بارق وما قيل فيه من آراء المورخين والنسابين (١):

بارق: بكسر الراء: اسم علم يطلق على عدد من القبائل التهامية التي لا تزال في مواقعها منذ أن استوطنت به وذلك ما بين ١٠٠٠ ق م - ٥٥٠ م. وكثر الجدل في عصرنا الحاضر في بارق، فمن الناس من يقول أن بعض قبائل بارق ترجع في الأصل إلى بني شهر، ومنهم من يقول في عسير.

وتعددت الأقوال حتى من بعض أفراد قبائل بارق أنفسهم، وإذا سألت السبب قالوا نسمع ذلك فنقوله دون أي مرجع يثبت ذلك، وليكون الباحث والقارئ على بينة من الأمر أوردت بعض ما كتبه المتقدمون والمتأخرون عن هذه البلاد التي تكاد أن تتلاشى أنسابها نتيجة إهمال أهلها لذلك.

١ - ورد ذكر بارق في صفة الجزيرة العربية للهمداني (٢)، حيث قال: ثم سراة عنز (٣) وسراة الحجر. نجدها خثعم وغورها بارق.

وهذا أول دليل على أن بلاد بارق تقع في غرب بلاد رجال الحجر وأنها ليست منهم.

وكذا ورد اسم بارق حينما أوضح المؤلف منازل بطون الأزد الذين رحلوا واحتلوا الأراضي بعد سيل العرم، دليل ذلك كما قال المؤلف أبيات من قصيدة البارقي ومنها:

حلت الأزد بعد مأربها الغور … فأرض الحجاز فالسروات

ومضت منهم كتائب صدق … منجدات تخوض عرض الفلاة

فأتت ساحة اليمامة بالأظ … عان والخيل والقنا والرماة


(١) نقلا عن كتاب (المعجم الجغرافي للبلاد السعودية) "بلاد بارق" للأستاذ عمر غرامة العمروي، ط ١٣٩٩ هـ.
(٢) تحقيق ابن بلهيد ص ٧٠، وتحقيق الأكوع، ص ٣٧٤.
(٣) سراة عسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>