للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما دور قبيلة آل مرة في دور الدولة السعودية الثالثة فهو لا يقل عن دورهم في ما سبقه. وذلك بدأ بإيواء الإمام عبد الرحمن بن فيصل وعائلته في وقت كانت كل القبائل تخشى شدة بأس ابن رشيد الحاكم آنذاك، وقد نشأ الملك عبد العزيز في مضارب قبيلة آل مرة مع آل شريم وتعلم الكثير من فنون القتال، مرورًا بمساعدتهم الفعلية والعسكرية للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه اللَّه في المعارك التي خاضها لتوحيد المملكة.

كما أن الدور السياسي للقبيلة لم يقتصر على شبه الجزيرة العربية، بل تعدى إلى البحرين، إذ استنجد بهم شيخ البحرين آنذاك (عبد اللَّه بن خليفة) في عام (١٢٥٨ هـ) بعدما حدث خلاف بينه وبين أخيه (محمد) وخاضوا معه حربًا ضروسًا مما مكنه من الحكم بعد أن كان سيؤول إلى اْخيه لولا اللَّه ثم نصرة آل مرة له، وذلك كما ذكرته كتب التاريخ.

حكام الدولة السعودية (١)

(١) عبد اللَّه الفيصل حكم من ٢/ ١٢/ ١٨٦٥ م حتى ٩/ ٤/ ١٨٧١ م، وحكم من ١٥/ ١/ ١٨٧١ م حتى ١٥/ ١/ ١٨٧٣ م.

(٢) سعود الفيصل حكم من ١٠/ ٤/ ١٨٧١ م حتى ١٥/ ٨/ ١٨٧١ م، وحكم من ١٥/ ١/ ١٨٧٣ م حتى ١٦/ ٤/ ١٨٧٥ م.

(٣) عبد اللَّه بن تركي حكم من ١٥/ ٨/ ١٨٧١ م حتى ١٥/ ١٠/ ١٨٧١ م.

(٤) عبد الرحمن بن فيصل حكم من ٢٦/ ١/ ١٨٧٥ م حتى ٢٨/ ١/ ١٨٧٦ م.

(٥) سعود بن فيصل حكم من ٢٨/ ١/ ١٨٧٦ م حتى ١٣/ ٣/ ١٨٧٦ م.

قال ج. ج. لويمر (*):

آل مرة بينهم وبين الإدارة التركية في سنجق الحسا مشاكل مزمنة، وفروع آل بحيح على وجه الخصوص كثيرو الشغب وشديدو العداء مع جيرانهم، ففي


(١) كتاب فاسيليف ص ٢٣٨.
(*) كتاب دليل الخليج - القسم الجغرافي - تأليف: ج. ج لويمر - الجزء الرابع ص ٢١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>