للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولاد علي الأحمر بفرعيهم العشيبات والقناشات يتمسكون بقيم أهل البادية وأخلاق سكان الصحراء؛ ولذا فهم ذو شهرة كبيرة بالكرم والشجاعة، وكان منهم العديد من المجاهدين نذكر منهم حسين العاصي - رحمه الله - وحميدة جبريل العاصي، وسليمان جبريل العاصي، والجاهل شدشدان، وصالح أبو زريق، وهارون بدر، وعبد السلام جويدة عيسى وهو عضو مجلس الشورى.

[لمحة تاريخية عما قاله المؤرخون عن أولاد علي]

- ذكر في وصف مصر لأميديه جوبير الفرنسي المترجم للأستاذ زهير الشايب عن أولاد على في عهد الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨ م أنهم كانوا في الجنوب الغربي لمدينة الإسكندرية، وقال أميديه: أولاد علي قبيلة قوية بنفسها وحلفائها وأن شيخها وقتئذ يسكن في قرية القتلية وبناها أجداده إلى جوار دير محروق، وأضاف جوبير أن فرسان أولاد علي حوالي ألف ومائتين.

- ذكر أحمد لطفي السيد (١) أن شيخ أولاد علي عام ١٩٣٥ م كان يسمى علوان محمود ويقيم في البحيرة، وعمدتهم يسمى عمر بن خير الله بيك الدجن ويقيم في البحيرة أيضًا.

- في عام ١٧٩٧ م ساهم فرسان من أولاد علي (٢) مع عربان البحيرة في صد قوات نابليون بونابرت الفرنسية بالاشتراك مع المماليك والأتراك العثمانيين، ولكن لم تصمد بالطبع أمام كثافة نيران المدافع الفرنسية وقوة السلاح من أنساق عسكر الفرنسيس، فسقط مئات الفرسان من العربان من فوق صهوات الخيول التي حصدت المدافع العشرات منها وصارت لا تلوي على شيء، وهرب المماليك إلى الصعيد والشام ولجأ باقي من نجا من أولاد علي ومن معهم من القبائل البدوية إلى عمق الصحراء المصرية.


(١) ذكر أحمد لطفي السيد في كتابه قبائل العرب أن قبيلة اللزد من قبائل البحيرة خلفاء أولاد علي كما أن قبيلة سمالوس (المرابطين) أيضًا حلفاء أولاد علي في البحيرة والفيوم.
(٢) كما ساهم أولاد علي مع الشرطة المصرية في قتال الإنجليز في ثورة ١٩١٩ م، واستشهد منهم عدة رجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>