عقب الحسين بن مهنا الأكبر، فالحسين أعقب الأميرين مالكا، ومنها الأعرج وعقبهما قبيلتان.
(القبيلة الأولى) عقب مالك بن الحسين، فيالك أعقب الأمير عبد الواحد جد الوحاحدة وهم طائفة بالمدينة الشريفة كثرهم اللَّه تعالى، يسكنون محلة سويقة غربي المسجد النبوي.
ومنهم طائفة بريف مصر في قرية موقوفة عليهم تسمى بفهنة (١)، وآخرون بوادي الفرع وهو قرى كثيرة النخل قبلي المدينة الشريفة على أربع مراحل منها، ويقال أنه في أول قرية مارت إسماعيل وأمه هاجر التمر بمكة، ثم عبد الوهاب أعقب ابنين عليا ومحمدا وعقبها فخذان.
قلت: تخليف عبد الواحد لهذين الابنين لم يصرح به المؤلف طاب ثراه، ولكنه مفهوم كلامه في صدر الكتاب، وخالفه في وسطه وعجزه، فإنه لما ساق الكلام في عقب المهنا الأكبر ووصل إلى عبد الواحد وذكر أنه جد الواحدة قال: وقد انقسموا على ساقين المناصير؛ ولد منصور بن محمد بن عبد الواحد، والحمزات ولد حمزة بن علي بن عبد الواحد، والمتبادر من إسناد بنوة محمد وعلي إلى عبد الواحد أنها ابناه بلا فصل، إن إصالة عدم الواسطة والحكم ثابت في علي بلا إشكال، وإنما الإشكال في محمد، فإنه طاب ثراه لما وصل بعد ذلك إلى نسب المناصير.
قال: وولد منصور بن محمد بن عبد اللَّه منيفا، فجعل محمدًا ابنا لعبد اللَّه وسيطا العبد الواحد. هذا الاختلاف في نسخ (العمدة) والمشجرات ولا قاطع على أحد الوجهين، والذي يقتضيه التأمل في الجمع بين النسخ مع تعارضها العمل بنسخة الزيادة وإثبات الواسطة وهو عبد اللَّه، لأن العمل بنسخة النقصان يقتضي إهمال نسخة الزيادة، بخلاف العمل بنسخة الزيادة فإنه يقتضي العمل بها معا لحصول بنوة محمد العبد الواحد على التقديرين، وذلك لصدق اسم الابن علي السبط شرعا وعرفا.