للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصوالحة في القليوبية]

أشهرهم عائلة أبو شعير (١) من النواصرة وفيهم عمدة عرب الصوالحة (٢)، وعائلات الهضيبي والكرت وأبو عرموش من الرضاونة، وعائلة أبو منون من العوارمة، وعائلات العقدة (العقيد) وأولاد عيد والحسيسي من المحاسنة وانضمت لعُمدية الصوالحة عائلات أخرى في القليوبية، ويقول الرواة: إن الكثير من الصوالحة تفرقوا في الوجه البحري وبعضهم سكن بلاد الصعيد المصري.

ومن أعلام الصوالحة في القليوبية الدكتور أحمد الحسيسي رئيس قسم اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة عين شمس.

[لمحة تاريخية عن الصوالحة في سيناء ودورهم الوطني خلال هذا القرن]

من أهم ما يذكر لقبيلة الصوالحة في أثناء الحرب العالمية الأولى وهو وقوف فرسانهم إلى جانب العثمانيين، ولما دخل الإنجليز ومن معهم من الحلفاء إلى بلاد الطور تصادموا مع الحامية التركية العثمانية في الطور قرب منطقة تسمى السد، فنثبت معركة حامية الوطيس بين العثمانيين وكان معهم ٧٤ من رجال الصوالحة وبين الإنجليز من جهة أخرى، وقد قُتل معظم رجال الصوالحة في معركة السد ثم قُبض على رجالات آخرين ونفذ فيهم حكم الإعدام ورج ببعضهم في غياهب السجون وقد لقى معظمهم حنفه فيها.

وكانت بذلك قبيلة الصوالحة أشد ما نالها الضرر أثناء الحرب العالمية الأولى لمناصرتها للأتراك العثمانيين بدافع الدين المشترك وهو الإسلام وبغضهم للإنجليز الذين يحتلون مصر منذ عام ١٨٨٢ م وحتى قيام الحرب العالمية عام ١٩١٤ م، أما في حرب ١٩٦٧ م فقد ساعد رجال من الصوالحة في ترحيل القوات المصرية إلى غرب قناة السويس، وقد شاركوا أيضًا في العمليات الفدائية مع القوات المصرية


(١) ذكرت في وثيقة عثمانية معية عربي مجموعة ٤ سجل ١ وثيقة ٢٢٧،١٢٥٠ هـ/ ٣٤ - ١٨٣٥ م أن حكومة محمد علي باشا قد ولت الشيخ إسماعيل أبو شعير شيخ عربان الصوالحة الإشراف على قرية المريج الكائنة بالقليوبية.
(٢) عرب الصوالحة: تبعد عن القاهرة شمالًا في محافظة القليوبية بحوالي ٣٥ كيلو مترًا وتجاورها عرب جهينة وعرب العليقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>