بالطبع من قبائل شتى جَلَت عن ديارها والتحقت بعُتيبة عن طريق الحلف وذلك في قسمي عُتيبة وهما برقا، وروق.
وهذه الأحلاف التي انضمت إلى عُتيبة تعرف أصولها وأعراقها وأرومتها سواء كانت من قحطان أم من عدنان ولا تخفى عليها إلى اليوم رغم مرور زمن طويل على التحاقها بعُتيبة، إلا أن ما أستطيع الجزم به من دون شك ولا ريب هو أن نسبة هذه الأحلاف المنضمة إلى عُتيبة لا تؤثر في ثقل عُتيبة وجمهورها المنتمي إلى هوازن، حيث إنها أفخاذ صغيرة الحجم وذات أعداد قليلة مقارنة بالكثرة الكاثرة من مجموع القبيلة العام في المملكة العربية السعودية.
[ما قاله المؤرخون عن هوازن]
نكتفي بما قيل عن قبائل سعد وجُشَم، لأن ما قيل عن سائر هوازن لا يتسع لنا المقام بقوله جملة واحدة، وسوف يقسَّم في الموسوعة حسب انتماء كل قبيلة إلى أرومة هوازن، التي تعتبر أكبر قبائل الوطن العربي بدون منازع.
(١) ما قاله العلّامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (١) قال:
ولد هوازن بن منصور: بكر، فولد بكر بن هوازن: معاوية؛ ومُنَبه؛ وسعد؛ وزيد قتله معاوية، فجعل فيه عامر بن الظرب العَدْواني مائة من الإبل، وهى أول دية قضى فيها بذلك، وتقول العرب: إن لُقمان كان جعلها قبل ذلك مائة جَدْي.
(١) الجمهرة ص ٢٦٤ وما بعدها - طبعة دار الكتب العلمية - بيروت.