للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإطلاق. كان منهم إبراهيم بن حوي الذي قتله اْهل الحوف في المعارك بينهم وبين الدولة ١٨٦ - ١٨٧ هـ (١). وكان حوي بن حوي (ت ٢٠٠ هـ) من أشراف أهل مصر، صاحب فندق حوي بالفسطاط، ولي أولاده الولايات بمصر (٢). فكان أحمد بن حوي من أصحاب الشرط (١٨٩ - ١٩٩ هـ) (٣)، وكان أبو الكرم بن حوي من القواد، قتله أهل الحوف سنة ١٩٧ هـ (٤).

ويظهر بنو عذرة بمصر في القرن الثالث كذلك، فكان منهم أبو مجاهد عذرة بن مصعب (ت ٢٥٢ هـ) المحدث ومؤذن المسجد الجامع بمصر (٥).

وقد احتفظوا ببقائهم في مصر زمنا طويلا بعد ذلك فإن الحمداني يذكر أن منهم جماعة بدمياط وما حولها بتنيس (٦).

والواضح في كل حال من حياة بني عذرة بمصر أنهم كانوا من أشرافها أي من الطبقة الأرستقراطية بها. وأنهم كانوا في جانب الدولة دائما، فكانوا ممن يمثلون الاتجاه المدني المضاد للاتجاه البدوي.

جُهينة:

قبيلة عظيمة، فيها بطون كثيرة، اعتنقت الإسلام واندمجت في الجماعة الإسلامية بدون مقاومة. ولم يشتركوا في الردة، بل ظلوا معاونين أقوياء للخلافة الناشئة. ونزلت جهينة الكوفة والبصرة. ولكن جمهورها هاجر إلى مصر حيث نجدها عند الفتح مع أقسام أخرى وثيقة التحالف من قضاعة (٧)، ثم أخذوا يتقدمون بالتدريج من مصر السفلى نحو مصر العليا حيث لعبوا دورا ضخما في العصر الفاطمي عندما كانوا يقيمون في منطقة الأشمونين إلى أن طردتهم قريش


(١) الولاة ص ١٤٩ - ١٥٠.
(٢) القضاة ص ٣٨٩، ٣٩٨ الانتصار ج ٤ ص ٤٠.
(٣) الولاة ص ١٤٢، ١٥٤.
(٤) المصدر نفسه ص ١٥١.
(٥) الأنساب ص ٣٨٧ أ.
(٦) نهاية الأرب ص ٢٩٣.
(٧) البيان ص ٣١ الأنساب ص ١٤٥ ب ووفيات الأعيان ج ١ ص ١٨٣،. Ency. Isl. I، p.١٠٦٠

<<  <  ج: ص:  >  >>