خالة ابن حديد ألا يعترض طريق الفارس دهيم خوفا على حياة خالة إلا أن خالة، رفض النصيحة وقال بل سنأتي لك بالحي منهم، ويقول هادي وفي أثناء حديثي مع خالي كنت قد وجدت ناقة ضميا وباركة من كسب دهيم فقمت إليها وذبحتها، وبعد ذلك رجع عدد من آل مرة بعد أن عرفوا أن صاحب هذه الإبل من غييثات الدواسر، إلا أن البعض منهم أراد أن يلحق بالفارس دهيم طمعا في كسبه ومنهم خال هادي الهويكع، وبعد يومين لم يعد من آل مرة إلا فارس واحد فقط، وعندما سئل عن بقية ربعه قال لم يسلم منهم أحد إلا أنا، عندها قال الهويكع وكبت ذلولي باحثا عن خالي في موقع المعركة والتي وقعت في مكان يقال له (العراص) شرقي الأحساء فوجدت جثث القتلى من الطرفين فهذه جثث أخوالي وهذه جثة عويضة بن محمد بن دهيم بينما أصيب بها دهيم بن فالح وسالم بن خالد بن شرهان، ولكن لم أجد خالي ابن حديد وظللت أبحث عنه فوجدت آثار حمار يقوده رجل ودماء على أثر الحمار فتتبعت الآثار حتى دخلت (الطرف) بعد صلاة الظهر، والطرف قرية في طرف الأحساء فسألت عن صاحب الحمار فدلوني عليه، فسألته إن كان يحمل معه مصابا فقال نعم وهو عند الحكيم وأدخلني عليه فإذا بخالي مصابا وقد بترت يده وهو مغمى عليه، فأخذته وعدت به إلى أهله إلا أنه توفى بعد أيام، أما الفارس دهيم بن فالح فقد تعافى من إصابته ولهذه القصة قصيدة وللأسف لم نحصل عليها.
[الفارس ناصر بن هميلة (راعي السرجا)]
من آل مسيفرة الهيازع عاش في منطقة الأحساء في القرن الثالث عشر الهجري ثم في أبي ظبي قال الفارس ناصر راعي السرجا:
فترت جنوبي من ملاوى الشدادي … من كثر مانكثر عليه التملمال
والله لولا البن هو والقنادي … واعمادي نشريه من عند دلال
ياعيني انها ما يجيها الرقادي … وان جات تخضع جات بدمع همال
من شوفتي شي على غير قادي … الأجواد راحوا مابقى كون الأنذال
قد ذا الثعل متشرف فالمبادي … والنمر كنه مابعد جاله افعال
من عقب ماصيده جخاخ الجرادي … واليوم لاجات المفازيع خيال