أنا وحيد وحارب سبعة أسلاف … وحمدي لرب يعطي الحق وافي
عقرت صفرا من مراكيب لشراف … تبعد من الزرقه إلى قيل قافي
وقال ناصر:
مع السلامة ياهل العز للجار … يازين صكاتكم علينا دواوير
ربعي لعنفص شويش ومخضار … قد حن نودعكم على الهجن بنسير
والفارس ناصر صار له الكثير من الأحداث، منها هذه القصة التي جرت له عندما عاش في عُمان، وكان في ضيافة إحدى القبائل وكانت هذه القبيلة تخوض حربا مع قبيلة أخرى، وكان معهم فارس أسود، وهو من عبيدهم ويسمى ابن ياسين مشهور بين القبائل بالشجاعة والفروسية ولم يبرز له فارس إلا وقتله ولا يتجرأ أحد على شرب فنجانه فالكل يهابه فبينما كان الفارس في مجلس مضيفيه وكانوا قد أعدوا العدة لقتال تلك القبيلة، وفي الصباح قام شيخ القبيلة وصب فنجان الفارس ابن ياسين ودار على فرسان قومه فإذا وصل إلى ناصر قرب الفنجان من فمه ليستفزه، ولم يتحمل ناصر ذلك الاستفزاز وتناول ذلك الفنجان وبعد ذلك قال لهم عرفوني عليه فقالوا سوف تعرفه فهو سيكون أول من يبرز منهم، وعرف منهم أن ابن ياسين يركب حصانا وهو يركب فرسا والفرس عندما تسمع صهيل الحصان تقف فقام الفارس ناصر ووضع في أذني فرسه القطن والودك حتى لا تقف عندما تسمع صهيل الحصان، وكان سلاح ناصر السيف والشلفاة وابن ياسين سلاحه الكلوب ويسحب بسلسلة ويحمل درعا فيه حلقات من الحديد وعندما تقابلا في الصباح برز الفارس ابن ياسين وبرز له الفارس ناصر بن هميلة وبدأ طراد الخيل وكلاهما يحاول إصابة الثاني، وبينما هم على تلك الحالة إذ هوى ناصر بشلفاة على ابن ياسين فاخترقت ظهره واعتز ناصر بنفسه وقال:(خيال السرجا ناصر) وفي نفس الوقت قام الفارس ابن ياسين ورمى بالكلوب فأصاب ناصرا في جانبه فقال له ابن ياسين انهض يا راعي السرجا فنهض ناصر وعندها لمز الفارس ابن ياسين حصانه فشق الكلوب جنبه الأيسر فهوى الفارس ناصر بن هميلة صريعا ولم يمض من الوقت برهة حتى