خذيت عامين وأنا أكن عبرة … والثالثة منها عضامي نحايف
ذكرت الغضا ماني بخاطي دلوبج … كما الثور الانبط همته بالعلايف
يوم على فودة جرى من رفاقتي … واحمدت أنا ربي وسيع الكنايف
أنا أحمد اللي جابهم ثم رمى بهم … ثم اتليناهم بحد الرهايف
إلى أن قال:
قولوا لبجاد يخبر هل الغضا … والله عليم بالدمي الخفايف
جبنا ضحاياهم عليهم قريب … من البعد ما نرضى لهم بالشفايف
خمسة وتسعين قضى في هل الغضا … مع مثلهم راحوا لقومي طرايف
تفرشوا منهم ومنهم تلحفوا … وتوسدوا منهم ومنهم سنايف
ياما غدا في دقلنا من سنافي … عليه يبكن البني العفايف
ياما شكى لوعتنا من معادي … من همنا ما يمرح الليل خايف
مثل أبن جمعه يوم جانا يبي الطمع … عود ويبرى له دمي وكايف
من وقع ربع في اللقا تحرز الواجب … حريبهم يشكي الونى والحسايف
على سالم زيزوم حمر أيا أقبلت … بهواجر تتعب جميع الطوايف
أيلا قربوا جمع لجمع وقابلوا … وهابوه مكرمة المهار العسايف
دفعها بكفه واقتصر في حبالها … وضرب مكلوي الجمع ما هوب خايف
إلى أن قال:
ربع على أهل الجوف شفنا مليحهم … على الخيل ورد والبكار العسايف
عطونا على الفاقه نهار قضى لنا … وعليهم بياض الوجه في كل نايف
[موقعة مريقب]
وقعت في مكان يسمى مريقب ويقع على بعد ٣ كم جنوب آبار شطر في البياض، وسببها أن فخذا من قبيلة قام بغارة على مراعي بني هاجر وساق عددا من الإبل، فهب بنو هاجر خلفهم ووجدوهم في مريقب معهم فرسانهم ورجالهم، ومع بني هاجر عدد من الفرسان مصممون على عدم الرجوع حتى