للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقفوا على مشلحي (١) والخرج (٢) والشنَّه (٣) … راحوا عليهن يعرضون المشاعيب

والله يالوني عليهن ما يتعدنه … لينه يثور الدخن فوق المصاليب.

قصيدة أخرى للشاعر كريدي بن زابن العازمي (٤)

يا هل الركايب يانويتو اردادي … بالله عطوني علم .. واعطيكم إياه

عوجو بي أرقاب النضا (٥) بالأيادي … لين إن غريب الدار تكمل وصاياه

تجودوا بارسان حيلٍ عوادي … زعلات نزراتٍ قربهن مطواه

يجي لهن عقب المقيل اجتلادي … يازين هجتهن مع الدَّو زيناه

اليا لفيتو بيضنا بالعدادي … معهن هنوفٍ (٦) صافي الدمع تنياه

قولوا: كريدي حي ما هو غادي … بين الحزول وبين فيحان (٧) مرباه

قصيدة للشاعرة العازمية سعدى (٨)

في هذه القصيدة تخاطب أحد أقاربها من العوازم، ومما ينسب إليها قولها في رثاء ابنها الذي غرق في البحر، تقول:

يا أبو سعيد عز من ضاعت ارياه … قلبي حزين ودمع عيني يهلِّ

على وليف (٩) سمَّت الحال فرقاه … الخير اللي بالقرابه يهليِّ

يذكر غرق وسط ازرق الموج درباه (١٠) … يذكر كلاه الحوت واكبر غُليِّ

ليتي تقاسمت الغرابيل (١١) واياه … نصيفةٍ حقه ونصيفة ليْ


(١) مشلحي: عباءتي.
(٢) الخرج: وعاء منسوج يوضع به الزاد وغيره.
(٣) الشنه: القربة القديمة.
(٤) من كتاب العوازم ص ١٤٠.
(٥) النضا: المهازيل من الإبل، ويقول عوجوا أي أرجعوا رقاب الإبل.
(٦) هنوف: أي فتاة شابة، ويقصد أخته التي تبكي عليه بسبب دية طولب بها.
(٧) الحزول وفيحان: مواضع في شمال الجزيرة العربية.
(٨) من كتاب العوازم ص ١٤٥.
(٩) وليف: الأليف الذي تربط به الألفة وتعني ابنها.
(١٠) درباه: جرفه وقلبه.
(١١) الغرابيل: المصائب.

<<  <  ج: ص:  >  >>