من أشهر القبائل عند ظهور الإسلام، وهي من حيث النسب أقرب القبائل إلى تميم، فهم ينسبون إلى ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان، وتميم بن مر بن أد بن طابخة أيضًا، ومع ذلك فقد حالفت الرباب ضد بني تميم، ولكن الرباب خرجت من حلفها وانضمت إلى بني تميم، ثم صارت تعد من بطونها.
وكذا فعلت ضبة آخر الأمر قد اختلطت فروعها مع بني تميم في منازلها، ويظهر أنها تفككت ثم امتزجت في بني تميم، ويدل على هذا تفرق فروعها في البلاد، فمنهم من كان يحل في السر وفي القصيم، ومن مياهم ساجر والنبوان وجو مرامر ورحب وعجلز، ومنهم من كان مخالطًا لبني جندب بقرب جبل العارض في مبايض وأسيلة، وبعض فروع ضبة خالط بني تميم شرق الدهناء في الصمان حيث الشواجن واللهابة ولصاف (اللصافة) والقرعاء والقيصومة والوريعة وطويلع حتى السيدان بقرب منطقة الكويتن بل كان سفوان من بلادهم هم وبنو سعد الذين اختلطت فروع القبيلتين سعد تميم وضبة في أسافل وادي المياه (القاعة). وهذا التباعد بين منازل بني ضبة يدل على تمزق القبيلة واستقرار فروع منها مفرقة في كنف عن يحميها.
وأكثر تلك المياه واقعة في ديار بني تميم أو على مقربة منها بحيث يصح القول بأنها انصهرت في بني تميم منذ عهد مبكر.
ولا يعرف الآن اسم ضبَّة بين القبائل العربية المعروفة ولكن توجد فروع كثيرة في قبيلة القرينية الحديثة تنسب إلى ضبة وتسكن في جنوب جبل العارض (عُليَّة وأوديته) وما كان هذا في القديم من بلاد بني ضبة، بل كان لفروع من ربيعة كبني هزان وجيران لهم من قيس عيلان ومن اليمن كجرم وغيرهم. انتهى.
رابعًا: ما ذكره الشيخ حمد الحقيل في كنز الأنساب ومجمع الآداب عن القرينية:
قال: وهي غير قبيلة بلقرن وتسكن هذه القبيلة في نجد في الجهتين الجنوبية والغربية من مدينة الرياض وسبب تسميتها بهذا الاسم هو أن أحد أبناء القبيلة التقى بعدة أشخاص وتعاهدوا على المساندة، وكان مع أحدهم قرن بارود -وهو قضيب من المادة المتفجرة المستعملة آنذاك في البنادق- أو قرن وعل، فجعلوا