ثانيًا: ما ذكره عاتق البلادي عن بني صخر في معجم قبائل الحجاز:
قال: صخر من عشائر البدو الكبيرة كانت تقطن في جهات العُلا بالحجاز، فنزحت إلى بلاد الكرك، ولما ضايقتها عشائرها انتقلت إلى البلقاه فضايقتها عدوان، فارتحلت إلى جهات غزة (بفلسطين) واتحدت هناك مع عشيرة الوحيدات ونهبت وإياها جردة الركب المصري سنة ١١٩٧ هـ وقتلوا أميرها موسى باشا المعراوي، فخرج إليهم حسين باشا المكي أمير لواء غزة فقتل منهم عددًا كبيرًا ونهب إبلهم وخيولهم فعادوا إلى البلقاء (شمال الأردن) فقراء ضعفاء، وكانت عشيرة عدوان متضايقة من حلف عبَّاد فرحبت بهم وحالفتهم، وقد انضم إلى حلفهم الغزاوية في فلسطين، والفريحات في جبل عجلون، وفي هذا الوقت خرجت قبيلة عنزة من نجد، فردها بنو صخر الذين عدوا سورًا للبلقاء، وصار شيخهم يلقب بسلطان البرية، وقد كان لبني صخر صلة بنابلس.
ويرجح أن بني صخر هؤلاء يرجع نسبهم إلى طيئ.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: العردة ماء عبد من مياه بني صخر من طيئ وهو بين العلا وتيماء وجفر عنزة.
وعردة معروفة اليوم كما وصفها ياقوت.
وقال الهمداني في صفة جزيرة العرب: "ثم من الحجر إلى تيماء موضع السموءل في دهناء ثلاث مراحل بطان، ويسكن ما بين ذلك من طيئ بنو صخر وأخواتها بنو عمرو وبطن من بحتر.
كما نجد لبني صخر ذكرًا سنة ١١٥٥ هـ في حوادث جرت حول تبوك (شمال المملكة العربية السعودية) أي قبل نهبها جردة الركب المصري بـ (٤٢) سنة، والمشكل هنا أن ديار جُذام وطيئ ظلت متجاورة، فجذام كانت تحل حسمى غرب تبوك وتمتد ديارها في إقليم الشراة، وطيئ كانت ديارها تمتد إلى تيماء وما حولها، فهما متجاورتان ولا يستبعد أن القبيلتين: بني صخر طيئ وبني صخر