وأما سيدي علي بن خزان فأصله من المغرب أتى إلى هذه النواحي متأخرا وطاف عدة أماكن، فقيل أنه قدم إلى الوادي أولا وسكنه زمنا يسيرا ثم انتقل إلى قمار ولم تطل إقامته فيها ومنها إلى البهيمة ثم سافر إلى تونس. وقيل أنه خدم سيدي على الحطاب وقد لحق به أقاربه في المغرب فسكنوا الحلفاوين الذي هو حي من أحياء تونس.
ثم رجع سيدي علي المذكور إلى أرض سوف وسكن المكان المعروف الآن بالدبيلة الخالية شرقًا من قرية الزقم ومنها انتقل إلى البهيمة فأمره بعض الصالحين بالانتقال إلى محل الدبيلة الحالي فانتقل إليه على نحو الصورة السابق ذكرها.
وقد ولد للشيخ علي بن خزان ولدان، ابن وبنت الأول يقال له عمار، والثانية فاطمة وتلقب بالزايلة تشبيها لها بالزايلة العجماء لعدم تمييزها. تزوجت بإنسان من البهيمة ووقع بينهما نسل كثير وهم الذين يقال لهم أولاد فرج بقرية الدبيلة. وقيل أيضًا أن البنت اسمها مبروكة ولم تعقب.
أقول: إن الراجح هو الأول؛ لأن القائل بالأخير لم يذكر أولاد فرج لمن ينتسبون بعد أن سرد الذرية التي تناسلت من سيدي علي الأصل.
وولد لابنه عمار أبناء وهم: عبد الملك، وعيسى، وخليفة، وأحمد، وبلقاسم، وعلي.
فمن الأول: قدور ومنه أحمد، ثم صالح ومنه مليك.
ومن الثاني: خزان ومنه محمد والقدري وسعد ومبارك وحمد، ومبروك ثم محمد ومنه أحمد وبلقاسم.