للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - موقعة في الحمراء]

وفي سنة ١٣٠٢ هـ وصل الحاج المصري إلى الحمراء وكان رجل من العويضات من الحوازم يبيع على الحجاج فحدث شجار بينه وبين حاج مصري، فاشتكى الحاج إلى أمير الحج المصري. وهنا تختل الرواية التي لم أجدها في كتاب وإنما أخذتها من معمري سكان الحمراء. فانحازت حرب إلى قلعة الحمراء وأخذت تطلق النار على أمير الحج وجيشه حتى أذعن لهم ودفع ديات لناس لم يكن لهم قتلى. والحقيقة أن معظم مشاكل حرب دائمًا هي مع الحاج المصري دون بقية حجاج المسلمين لأسباب أهمها:

١ - المخصصات المقررة لقبيلة حرب من الحكومة المصرية: والتى كثيرًا ما يطمع فيها أمير الحج المصري فيزيف وثائق استلام بأسماء شيوخ حرب ويمنع المستحقين حقهم.

وقد ضبط مرة أحد أمراء الحجاج وقد حفر في قطع من الصابون أسماء مشايخ لهم عوائد فوقع بها على استلام مخصصاتهم.

٢ - نعرة المصريين التسلطية: وهي معروفة عنهم وكنا ونحن صغار نراهم يترجلون عند باب إبراهيم فيزعقون بطول حناجرهم: يعيش فاروق ملك مصر والسودان وحتة من فلسطين (١).

٣ - فكرة مسبقة عن حرب بأنهم يعتدون على الحجاج، وهي كما قدمنا عمل ودعاية أمراء الحاج المصري.

٤ - اعتداد حرب بأنفسهم: فقد كانوا لا يقبلون أية إهانة بينما يعتبر أمير الحج المصري أنه يمثل الخديوي في كل قرية يمر بها، ومن أهم المشاكل في ذلك أن


= لمصر.
(١) مذكرات الملك عبد الله ص ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>